أكد القيادي في حركة "حماس"، رأفت مرّة، على أن دعوة سمير جعجع لعزل المخيمات الفلسطينية في لبنان بسبب فايروس كورونا دعوة مرفوضة.
وقال مرّة في تصريح صحفي عبر صفحته على "تويتر" اليوم السبت: "إن دعوة جعجع غير مجدية وتتنافى مع القواعد الإنسانية والقانونية"، مستطرداً: "كان الأولى بجعجع دعوة الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهما".
وطالب رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، ضمن إجراءات اقترحها لمحاصرة وباء كورونا العالمي بلبنان، فرض حصار على المخيمات الفلسطينية ومنع اللاجئين الفلسطينيين من الدخول والخروج منها.
وقال جعجع في كلمة له أمس الجمعة: "إنه يتعين إعلان تدابير ضد المخيمات الفلسطينية والوجود السوري بلبنان، تتمثل بإغلاق المخيمات، ورفض السماح لأي كان بالدخول والخروج منها".
ولاقت دعوات جعجع لغلق وحصار المخيمات، إلى جانب محاصرة اللاجئين السوريين بلبنان، رفضا وشجبا من مؤسسات حقوقية ونشطاء تواصل اجتماعي، فضلا عن حالة رفض لبنانية من مجمل الرسالة المتلفزة التي ظهر بها جعجع مهددا للحكومة ورئيس وزرائها ووزير الصحة.
ودعت منظمة حقوقية السلطات اللبنانية، لا سيما الأمنية منها عند مداخل المخيمات إلى اعتماد آلية جديدة تقي السكان الداخلين والخارجين كما تقي الجنود على حد سواء من مخاطر انتقال العدوى.
وقالت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) في بيان لها، إن العالم يعيش حالة من القلق الشديد بسبب انتشار وباء كورونا بشكل متزايد حيث تتجه السلطات اللبنانية رويدا رويدا لإعلان حالة الطوارئ للحد من انتشار هذا الوباء.
ودعت "شاهد" في بيانها الجميع إلى تحمل المسؤولية كلا حسب مجاله بشكل عقلاني وعلمي بعيدا عن التهويل أو أي حسابات سياسية أخرى، أو أي تقديرات خاطئة.
ورفضت أي دعوة إلى إغلاق المخيمات، أو أي تجمعات سكنية أخرى نهائيا أمام السكان، لأن من شأن ذلك أن يطيح بجملة واسعة من حقوق السكان المقيمين في تلك التجمعات السكنية ولا يحقق الغاية المرجوة من هذا الإغلاق.
كما أن من شأن هكذا دعوات أن تشير، خطأ، إلى أن المخيمات الفلسطينية هي سبب انتشار كورونا، علما أنه لم تسجل حتى الآن أي حالة إصابة بوباء كورونا لأي لاجئ فلسطيني سواء في المخيمات أم خارجها، وفق بيان "شاهد".
وختمت بيانها بالدعوة إلى ضرورة الاكتفاء باتخاذ الإجراءات الوقائية الجادة واللازمة مع التأكيد على التعاون الفعّال بين كل الجهات المسؤولة لمواجهة هذا الوباء.