فلسطين أون لاين

ضربات جوية أمريكية ضد "طالبان"

...
(أرشيف)

أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الأربعاء، شن ضربات جوية ضد حركة "طالبان" في أفغانستان، وذلك بعد 4 أيام من توقيع اتفاق سلام بين واشنطن والحركة في قطر، وبعد ساعات من مكالمة هاتفية هي الأولى من نوعها بين رئيس للولايات المتحدة وزعيم في حركة طالبان.

وجاءت الضربة في أعقاب هجوم لطالبان على مقر عسكري للجيش الأفغاني في ولاية قندوز، ليلة الثلاثاء الأربعاء، قُتل فيه 20 جنديا.

وأكد المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، سوني ليغيت، شن ضربات جوية ضد طالبان في أفغانستان بعد هجمات نفذتها الحركة ضد مواقع عسكرية وأخرى تابعة للشرطة الأفغانية.

ودعا ليغيت حركة "طالبان" إلى التوقف عن شن "هجمات لا داعي لها والوفاء بالتزاماتها".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أجرى مكالمة هاتفية مع زعيم طالبان الملا برادار، بحسب ما أعلنت الحركة المسلحة الثلاثاء، بعد أيام من توقيع واشنطن اتفاقا تاريخيا مع الحركة.

من جهته، قال ترمب للصحفيين في البيت الأبيض "في الحقيقة أجريت حديثا جيدا جدا مع زعيم طالبان" بدون أن يذكر اسم برادار الذي يتزعم التيار السياسي للحركة الذي قاد المحادثات قبل التوقيع على الاتفاق التاريخي.

وتأتي المكالمة التي استغرقت 35 دقيقة، وقالت الحركة إنها جرت قرابة الساعة 14,40 بتوقيت غرينتش، غداة إنهاء طالبان الهدنة الجزئية، ما يلقي شكوكا إزاء محادثات السلام بين كابول والمتمردين والتي من المقرر أن تبدأ في 10 مارس.

وأفاد نص المكالمة الهاتفية الذي أصدرته طالبان أن برادار حض ترامب على "اتخاذ خطوات حازمة في ما يتعلق بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان".

وفي 29 شباط/فبراير الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة اتفاقا بين الولايات المتحدة وطالبان يمهد الطريق وفق جدول زمني إلى انسحاب الولايات المتحدة على نحو تدريجي من أفغانستان.

ونص الاتفاق على تخفيض عدد القوات من نحو 13 ألفا إلى 8 آلاف و600 عسكري في غضون 135 يوما.

كما نص أيضا على إطلاق سراح ما يصل إلى 5 آلاف من سجناء "طالبان"، مقابل ما يصل إلى ألف أسير من الحكومة الأفغانية بحلول 10 مارس/آذار الجاري.

غير أن الرئيس الأفغاني، أشرف غني اعترض على مسألة الإفراج عن السجناء كشرط لبدء المحادثات المباشرة بين كابل وطالبان، وقال إنه "لا يوجد التزام" من حكومته بالإفراج عن 5 آلاف سجين من حركة "طالبان"، وهذا "ليس من سلطة الولايات المتحدة بل سلطة الحكومة الأفغانية".

وردا على ذلك، أعلنت طالبان أنها ستسأنف عملياتها القتالية ضد القوات الحكومية، و ذلك بعد التزامها باتفاق لـ"تخفيض العنف" استمر 7 أيام، الأسبوع الماضي.

المصدر / الأناضول