طالبت وقفة جماهيرية بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، بإلغاء اتفاقية "أوسلو" الموقعة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وقال القيادي في حركة الأحرار رامي الفرا إن "مواجهة صفقة ترامب – نتنياهو يتطلب خطوات عدة أبرزها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك يعني إلغاء اتفاقية أوسلو، والاستعداد لمواجهة شاملة مفتوحة".
ودعا حركة فتح لـ "التخلص من عباس وزمرته المتواطئة في تصفية القضية الفلسطينية لمصالحهم الخاصة".
وأكد الفرا على ضرورة حشد كل طاقات الشعب الفلسطيني وقدراته لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتعامل معه كعدو وليس كصديق وجار، قائلا: "ولا يتحقق ذلك إلا من خلال لقاء فلسطيني شامل لكل القوى والمكونات الفلسطينية".
وتابع: "إذا تحقق الشرطان السابقان سننجح في استنفار القوى العربية والإسلامية لنصرة القضية"، لافتا أن الفعل الميداني المقاوم كفيل باستنهاض طاقة الشعوب التي من شأنها التأثير على المواقف السياسية للحكام.
وأشار الفرا إلى أن مخاطر صفقة ترامب تكمن في تهويد مدينة القدس وتثبيتها عاصمة لكيان الاحتلال، مع تكريس الاحتلال وتشريعه والسيطرة الكاملة على المقدسات الإسلامية والمسيحية والتحكم بها، وضم الضفة الغربية المحتلة تحت سيادة الاحتلال، وإلغاء صفة اللجوء عن اللاجئين الفلسطينيين، وتحويل قضيتهم إلى قضية إنسانية.
وشارك في الوقفة الجماهيرية بميدان الشهداء وسط المدينة، لفيف من الوجهاء والمخاتير وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
ورفعوا لافتات كتب عليها: "متحدون في مواجهة صفقة القرن"، و"شعبنا سيحطم بوابات الصهاينة وسيبقى الأقصى قبلة المجاهدين"، و"لا لبيع القضية"، و"تسقط صفقة القرن".
يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء الاحتلال آنذاك إسحاق رابين وقعا في الثالث عشر من سبتمبر/أيلول عام 1993، اتفاقية أوسلو في البيت الأبيض بواشنطن.
وقسّمت الاتفاقية المناطق الفلسطينية التي احتلت عام 1967 إداريا وأمنيا إلى "أ" و"ب" و"ج"، لكن القدس لم تدخل في تلك المعادلة، حيث نصت الاتفاقية على تأجيلها وتأجيل قضايا الحدود واللاجئين والاستيطان كذلك إلى مفاوضات الحل النهائي.