فلسطين أون لاين

آلاف ​الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد "الأعرج"

...
صورة أرشيفية للشهيد باسل الأعرج
بيت لحم - قدس برس

شيّع آلاف الفلسطينيين مساء الجمعة 17-3-2017، الشهيد باسل الأعرج في قرية الولجة (غربي بيت لحم)، بعد تسليم جثمانه عند حاجز بيت لحم الشمالي عصر اليوم، بعد احتجاز الاحتلال الإسرائيلي له عشرة أيام.

وانطلق موكب تشييع الشهيد من مستشفى بيت جالا الحكومي صوب منزل عائلته في قرية الولجة، لإلقاء نظرة الوداع على جثمانه قبل أن يُصلى عليه ويدفن في مقبرة الولجة.

وهتف المشاركون ضد التنسيق الأمني ورفعوا الأعلام الفلسطينية مطالبين بالانتقام لدماء الشهداء.

يشار أن الطب الشرعي في مستشفى بيت جالا قال في تقرير له إن جسد الشهيد باسل الأعرج تلقى 21 رصاصة.

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وافقت أمس على الإفراج عن جثمان الشهيد الأعرج، بعد رفض عائلته فرض أي شروط عليها مقابل تسليمه.

وكان الاحتلال قد اشترط على عائلة الأعرج دفن الشهيد على الفور، وعدم دخول الجنازة إلى منزل العائلة لوداعه إلا أن العائلة رفضت شروط الاحتلال.

ومن الجدير بالذكر أن أجهزة أمن السلطة، قمعت الأحد الماضي، وقفة احتجاجية أمام مجمع المحاكم التابعة للسلطة في رام الله (شمال القدس المحتلة)، رفضًا لمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى، اعتدت خلالها على والده وعدد من المشاركين من بينهم الأسير المحرر خضر عدنان.

وكان المطارد والناشط الفلسطيني باسل الأعرج، قد استشهد برصاص الاحتلال خلال اشتباك مسلح، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة ، فجر 6 آذار / مارس الجاري بعد أن كان في منزل بمدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، وتم احتجاز جثمانه.

وبرز الصيدلاني الأعرج من قرية "الولجة" قضاء بيت لحم (جنوب القدس)، كناشط في المقاومة الشعبية وحملات مقاطعة الاحتلال منذ سنوات، وتقدم المظاهرات ووقف على رأس الفعاليات الوطنية وعمل على مشروع لتوثيق مراحل الثورة الفلسطينية بجولات ميدانية للمجموعات الشبابية.

وكان الأعرج قد تعرض للاعتقال لدى جهاز "المخابرات العامة" الفلسطيني، لعدة شهور بتهمة التخطيط مع خمسة شبان آخرين لتنفيذ عمليات للمقاومة، وأعاد الاحتلال اعتقال أربعة منهم ، باستثناء الأعرج الذي بقي مطاردًا حتى استشهاده الاثنين الماضي، وشاب آخر وهو علي دار الشيخ، والذي حضر اليوم جلسة المحكمة.