قالت فصائل فلسطينية، إن تهديدات الاحتلال بشن عدوان جديد على قطاع غزة، لن تخيفنا ولن تثني المقاومة عن مواصلة نهجها لإنهاء الاحتلال.
وأوضحت الفصائل، أن تهديدات الاحتلال ضد غزة هدفها كسب أصوات الجمهور اليميني في (إسرائيل) قبيل الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها في مارس القادم.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على القطاع، كان آخرها لنائب وزير جيش الاحتلال آفي ديختر، الذي قال "إننا سننفذ عملية عسكرية في قطاع غزة تشبه عملية "السور الواقي" التي اجتاح خلالها جيش الاحتلال الضفة الغربية في 29 آذار/ مارس 2000"، والتي وصفت بأضخم عملية عسكرية منذ حرب 67 في الأراضي الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن التهديدات التي يطلقها بعض قادة الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، تأتي في سياق السعي لتحصيل مزيد من الأصوات في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، ولن تخيفنا.
وأضاف برهوم لصحيفة "فلسطين": "إن التهديدات دأب عليها الاحتلال الإسرائيلي كلما كان مأزومًا، ويريد تصدير أزمته".
وأكد أن المقاومة الفلسطينية جاهزة للدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا والقيام الوطني والقيمي تجاه الشعب الفلسطيني، مضيفًا: "ولكن يجب أن تكون الحالة الفلسطينية اليوم أفضل بحيث تكون حالة الغضب والرفض والمواجهة مع الاحتلال، يجب أن تكون في غزة كما الضفة الغربية كما القدس كما كل سائر فلسطين".
فيما قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: "إن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لا تخيف الشعب الفلسطيني، وتأتي في إطار المزايدة الانتخابية لحزب الليكود وتحالف اليمين واليسار".
وأضاف البطش لصحيفة "فلسطين": "نأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجد"، داعيًا المقاومة الفلسطينية لحماية الشعب الفلسطيني والدفاع عنه، مؤكدًا أن المقاومة حق مشروع لأبناء الشعب الفلسطيني.
من جانبه، وصف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر، تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بالفارغة والجوفاء، وبمثابة إفلاس أقدم عليه الاحتلال.
وقال مزهر لصحيفة "فلسطين": "نحن أصحاب الحق في هذه الأرض وسنخوض غمار المعركة مع الاحتلال حتى النصر أو التحرير، فلا نهاب الموت أو العدوان، فشعبنا لم ولن ينكسر وسيستمر في نضاله وكفاحه المشروع".
ودعا مزهر للتحلل من كل الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل نهائي، والتوجه نحو استراتيجية تقوم على سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي والاتفاقيات الأمنية، ووضع استراتيجية وطنية تقوم على إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإطلاق العنان للمقاومة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال.
في حين، رأى الناطق باسم حركة الأحرار ياسر خلف، أن تهديدات قادة الاحتلال المتواصلة ضد غزة والمقاومة، تعكس الأزمة الحقيقية التي يعاني منها الكيان على كل المستويات الأمنية والاستخباراتية والسياسية والعسكرية، في ظل صمود المقاومة واحتضان شعبنا لها، وتثبيتها معادلات الردع التي فرضتها، وفشل الاحتلال في كسر إرادتها.
وأوضح خلف لصحيفة "فلسطين" أن تهديدات قادة الاحتلال تأتي في إطار التوظيف السياسي لتجميل صورتهم وكسب أصوات المتطرفين الصهاينة في الانتخابات المقبلة، مضيفًا: "إن تلك التهديدات لا تخيف شعبنا ولن تؤثر على معنوياته وصموده بل ستعزز من إرادته للالتفاف حول المقاومة والتمسك بها خيارا استراتيجيا".
ودعا الناطق باسم حركة الأحرار، كل الفصائل والقوى للتوحد ورص الصفوف لمواجهة كل المخاطر التي تتهدد قضيتنا وشعبنا وحقوقنا ومقدساتنا.
وكان قادة الاحتلال صرحوا في وقت سابق شن تهديدات متكررة على غزة وإصدار تصريحات مختلفة تهدد فيه قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية وأنه يريد شن عملية عسكرية وبدأت هذه التهديدات منذ ما يقارب شهر كامل وما زالت مستمرة.