فلسطين أون لاين

نتنياهو يجتمع بـ"الكرياه" كسيراً.. والمقاومة تهدد الاحتلال وتنفذ الوعد!

...
جانب من اجتماع نتنياهو في "الكرياه"

الناصرة المحتلة/غزة- طلال النبيه:

عابس الوجه، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الليلة بأركان وزارة الحرب الإسرائيلية في مقرها بـ"الكرياة" بمدينة تل الربيع المحتلة، إلى جانب منافسه وخصمه السياسي وزير الحرب الإسرايلي نفتالي بينت، فيما سطرت المقاومة نموذجاً جديداً من البسالة الفلسطينية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، صوراً للاجتماع يظهر فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي "عبوساً وكسيراً" إلى جانب وزير الحرب نفتالي بينت.

وقبل ساعات، تداول منصات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية مقطعاً مرئياً يظهر هرع نتنياهو إلى الاجتماع، فور سقوط صواريخ المقاومة من قطاع غزة في المستوطنات المحاذية للقطاع.

وعلّق الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي محمود مرداوي على الصورة قائلاً:" نتنياهو في وزارة الحرب إلى جانب بينت عابساً مهموكاً بحسابات معقدة تدخل في منطق الربح والخسارة".

وأضاف: "نتنياهو يتحسب إن كان الرد على الجهاد الإسلامي فسأكسب عدداً من المقاعد، ولكن هالمرة بعد جهل بينت بعد حادث الجرافة فلن تسكت حماس فسأخسر المقاعد مع غيرها وإذا كان الرد على حماس فسأخسر كذلك".

ويشير مرداوي في تحليل الموقف كاتباً على لسان نتنياهو: "في كل الأحوال إن زادت جرعة الرد فستزيد الرد على الرد، فسندخل في مزاد مفتوح مخيف مرعب سرعان ما تذكر أن أمواله بالشيكل، فهل من المناسب تحويلها لدولار أو يورو!"

وأضاف: "حسابات تجارية وشخصية لها علاقة بلوائح الاتهام والسجن وكرسي مجلس الوزراء، يقابل نتنياهو مستشار الأمن القومي بن شبات، وهو لا يظهر بالصورة، ينظر في عينيه مستهيناً فيه، كيف أن بن شبات نصحه بإدخال الأموال لضمان الهدوء".

وأضاف: "يتمتم نتنياهو في نفسه: حمقى لا يحسنون التدبير، لا يقدرون ولا يفهمون غزة ولا يقرؤون سلوكها، ثم بطرف عينه يلمح نفتالي بينت فيقول: يا ابن الحرام كان بالإمكان أن يُعدي هذا اليوم أيها الأحمق، لكن الحق مش عليك".

وأكد مرداوي أن خيارات نتنياهو محدودة "لن يزرع ما يحصده علقماً، ولن يستطيع تمرير هذه الليلة بدون رد، لكن سيكون الرد يظهر أنه صاخب لكن في الواقع مثل الردود السابقة".

وتابع: "دائماً نؤكد أن عقيدة الحيطة والحذر لا تخضع للاعتبارات والقراءات والتقديرات عند أهل التخصص في الميدان وقيادات الترجيح في الميزان".

أعلنت سرايا القدس الجناح العسري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف المستوطنات الإسرائيلية المحاذية بـ"غلاف غزة".

وقالت السرايا في بيان مقتضب مساء اليوم: "تعلن سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف المستوطنات الصهيونية مساء اليوم، والتي تأتي رداً على اغتيال الشهيد المجاهد محمد الناعم والتنكيل بجسده".

وأضافت: "سنرد على أي عدوان وإن عدتم عدنا".

دوت صافرات الإنذار الإسرائيلي، مساء اليوم، في محيط مدينة عسقلان المحتلة، و"كيبوتس كيسوفيم" بـ "غلاف غزة"، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق المقاومة الفلسطينية 30 صاروخاً تجاه مستوطنات إسرائيلية.

وأفاد مراسل فلسطين أون لاين، بمشاهدة قذائف صاروخية في سماء غزة، فيما حاولت القبة الحديدية اعتراضها.

وزعم موقع "0404" العبري أن الاحتلال "اعترض 8 صواريخ في سماء مدينة عسقلان بواسطة صواريخ "القبة الحديدية"".

وفي وقت لاحق، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن قواته رصدت إطلاق نحو 20 صاروخاً من قطاع غزة، تصدت القبة الحديدية لـ10 صواريخ منهم.

فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن :نتنياهو بطريقه لجلسة مشاورات أمنية في مقر وزارة الجيش عقب إطلاق صواريخ من قطاع غزة"

واستشهد شاب فلسطيني وأصيب آخران، صباح اليوم الأحد، جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بقذيفة مدفعية ونيران كثيفة، شرق بلدة عبسان الجديدة الواقعة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.

بدورها، أعلنت سرايا القدس أن الشهيد هو أحد كوادرها ويدعى محمد علي الناعم (27عاماً) بلواء خانيونس، والذي ارتقي إثر الجريمة التي حصلت فجر اليوم جنوب قطاع غزة.