أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، أحمد عبد الهادي، أن "صفقة القرن التي أعلنتها الإدارة الأمريكية كانت واضحة تماماً في استهدافها ثوابت القضية الفلسطينية المتمثلة بالقدس والأرض وحق العودة والمقاومة".
وقال عبد الهادي في تصريح صحفي اليوم السبت: "ولذلك يجب أن نكون نحن كفلسطينيين واضحين جدًا أيضاً في تأكيد تمسكنا بثوابتنا".
واستطرد قائلاً: "القدس لنا وهي عاصمة دولتنا، والأرض كلها لنا من النهر إلى البحر ومن الناقورة إلى أم الرشراش، ولا نقبل أن يبقى الاحتلال على ذرة تراب منها، ولا يمكن أن نعترف بدولة الاحتلال عليها".
وبيّن أن "حق العودة إلى أرضنا فلسطين كل فلسطين هو حق مقدس لا تنازل عنه، والمقاومة هي طريق التحرير، وسلاحنا هو أرواحنا ولا يمكن أن نتنازل عنه".
وقال: "كما لا بد أن نكون واضحين في المطالبة بالعودة إلى ثوابت هذه القضية، والتخلي عن كل ما يضرُ بها، ومن ذلك اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني، وفك الارتباط مع العدو، وغير ذلك".
وأضاف: "الوحدة الوطنية على أساس هذه الثوابت هي الأرضية الصلبة التي ننطلق منها لمواجهة صفقة القرن عبر الاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة أساسها المقاومة المسلحة".
ونبه إلى أن "هذه الاستراتيجية الوطنية نستطيع من خلالها تجميع وتشغيل كل مقدرات شعبنا من جهة، وتحريك كل ساحات المواجهة بشكل متكامل من جهة أخرى، في غزة والضفة والقدس ومناطق الـ 48، وفي الشتات".
ودعا القيادي في حماس، الفلسطينيين في كل الساحات "إلى التحرك بفاعلية مشكلين رأس حربة في مواجهة صفقة القرن، كلٌ وفق ظروفه. وأبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى دعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد صفقة القرن وصولاً إلى إسقاطها".
وختم بالقول: "الشعب المجاهد البطل الذي أسقط المشاريع السابقة، سيُسقط هذه الصفقة الخبيثة، وسيطرد الاحتلال الغاصب، وسنعود إلى ديارنا في فلسطين الحبيبة، وسنصلي في المسجد الأقصى المبارك".