فلسطين أون لاين

أكدت رفضها القاطع لـ"صفقة ترامب" التصفوية

"هيئة العودة": لا مكان لمجاملات سياسية على حساب قضيتنا

...
جانب من الوقفة
غزة/ جمال غيث:

أكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة، أنه لا مكان لمجاملات سياسية على حساب القضية الفلسطينية ولا مكان للصمت والسكوت على مواجهة تهويد القدس.

جاء ذلك خلال وقفة جماهيرية حاشدة ظهر اليوم الجمعة، تحت عنوان (معاً لمواجهة صفقة القرن)، قرب ميدان فلسطين في غزة، بمشاركة قادة وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، ولفيف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رافعين أعلام فلسطيني ولافتات رفضًا للصفقة. 

وقال رئيس الهيئة خالد البطش: "نعلن للملأ رفضنا لصفقة القرن، ونؤكد الاستمرار في مواجهة الاحتلال ورفض التطبيع معه.

ووجه البطش رسالة للدول العربية والإسلامية قائلاً "كونوا مع الحق وكونوا مع حق شعبنا في العودة لأرضه وتحريرها لكي نعيش بحرية وكرامة".

ودعا البطش، الفصائل الفلسطينية لاجتماع عاجل على مستوى الأمناء العامون مع رئيس السلطة محمود عباس لبحث سبل مواجهة "صفقة القرن".

وشدد البطش، على ضرورة "الإعلان بصوت عال سحب الاعتراف بالكيان والخروج من نفق التسوية السياسية التي لم نجني منها سوى الويلات لشعبنا"، مؤكدًا أن المعركة مع الاحتلال مفتوحة وأن الصراع ممتد معه منذ العام 1984، وأن مؤامرة ترامب الأخيرة حلقة إضافية من حلقة الصراع مع المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.

وجدد رفض الكل الفلسطيني لصفقة ترامب، مطالباً بمواصلة العمل الوطني لمواجهتها، ومواجهة الاحتلال ومشروع التطبيع مع الاحتلال وتشريع وجودة في المنطقة وعلى أرض فلسطين.

وأضاف: "نقول للأمة التي تخلى بعض من قيادتها فلسطين وتخلى عن تحريرها، إن التطبيع بالنسمة لكم نهب للثروات، واستعمار من نوع جديد وخسارة وفاتورة تدفعونها من جيوبكم ومستقبل أبنائكم وحريتم، فلا تكونا ظهرا للصهاينة ويدا للأمريكي وتكونوا درع يشرب منه العدو حليب البقاء على أرض فلسطين، فكونا مع حقنا في تحرير أرضنا".

وأردف: "فلسطين تصرخ صباح مساء، هلّموا إلى الثورة والوحدة والتحرير وتعالوا لنحتضن الوطن لنحرره من رجس الاحتلال"، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال تسعى لتهويد مقدساتنا وعبرنتها، لكننا لن نتخلى عن مقدساتنا وهذه الأرض لن تكون إلا لنا ولن تكون إلا لشعبنا".

وتابع: "موازين القوى الدولية ستتغير يومًا ما لصالح أمتنا وشعبنا ولصالح قضيتنا ولصالح المرابطين في غزة والقدس والضفة وفي كل مكان، ففلسطين لا تقبل القسمة مع أحد، وموازين القوة لن تبقى إلى الأبد لصالح الاحتلال وستتحول يومًا لصالح شعبنا"، داعيًا للتمسك بفلسطين كل فلسطين.

وأكمل: "هذه الصفقة المشؤومة التي أقرتها الإدارة الأمريكية تريد منا الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال والاعتراف بيهودية الكيان"، مشددًا "هذه الصفقة مرفوضة، يرفضها شعبنا في كل أماكن تواجده كما ويرفضها أحرار وشرفاء العالم".

ومضى يقول: "المأفون ترامب يسعد الولايات المتحدة الأمريكية حكمًا واحدًا في المنطقة والعالم ويجب محاصرة إدارة ترمب ومحاربتها وأن تشعر بالتهديد على مصالحها في كل مكان، ويجب إغلاق ومحاربة السفارات الأمريكية في الدول العربية".

ودعا قادة الأمة لطرد سفراء أمريكا من بلدانهم والسماح لشعوب الأمة بمحاصراتها حتى تغلق السفارات في العالم العربي، مشددًا "الطريق لإسقاط الصفقة يمر بالوحدة الوطنية والحراك الوطني الشامل في كل الأراضي الفلسطينية".

وحث البطش على عدم المراهنة على أحد للقيام بالفعل عنا وألا ننتظر أحد لإسقاط الصفقة، فيجب تحقيق الوحدة الوطنية أحد مرتكزات صفقة القرن ومواجهتها بما يستدعي لقاء وطني طارئ وعاجل لتحقيق الوحدة الوطنية، واجتماع عاجل على مستوى الأمناء العامون مع الرئيس عباس لبحث سبل مواجهة "صفقة القرن".

واختمم البطش، بالتأكيد على مواصلة المسيرات والفعاليات الرافضة لصفقة ترامب التصفوية والمعبر عن وحدة الموقف في كل ساحات التواجد الفلسطيني لكي تبقي فلسطين حسة في نفوسنا وفي نفوس الأمة وباقية في ضمائر الأحرار على مستوى العالم.