فلسطين أون لاين

"برحلات عبر العالم".. مُدرِّسة تعلِّم طالباتها الإنجليزية

...
غزة/ صفاء عاشور:

من سنغافورة، إلى تايلاند، والإكوادور وإندونيسيا وأكثر من 30 دولة أخرى كأنما "سافرت" معلمة اللغة الانجليزية أسماء مصطفى هي وطالباتها في مدرسة حليمة السعدية شمال مدينة غزة في رحلات استمرت لثلاثة شهور.

رحلات لم تكن بحاجة إلى أن تخرج الطالبات ومعلمتهن من باب المدرسة، فجهاز البروجوكتور وبعض السماعات، كان كفيلًا بتحقيق الهدف الرئيس وهو تعليم الطالبات اللغة الإنجليزية عبر التفاعل والتواصل مع طلبة آخرين متواجدين في مناطق أخرى في كافة أنحاء العالم.

تقول مصطفى في حديث مع صحيفة "فلسطين": "بدأت في الاستفادة من التكنولوجيا في عملية تدريس اللغة الانجليزية منذ عام ونصف العام، وذلك عبر المشاركة في عدد من الفرق التعليمية العالمية مثل Microsoft Educators ، BBC & Pearson Live Classes، و The Hands Up ".

وتضيف مصطفى: "إن الثورة التكنولوجية بدأت تدخل في التعليم بشكل قوي جداً وأصبح لزاماً على المعلم أن يواكب هذه التكنولوجيا من جانب تربوي وتعليمي للطلبة من خلال تسليط الضوء على الأمور الايجابية وتوظيفها أمام الطالب حتى نفتح أمامه آفاق التطلع الجيدة وتوظيف التكنولوجيا في حياته اليومية بشكل جيد".

وتوضح مصطفى أنها بدأت بتوظيف التكنولوجيا عبر الرحلات التعليمية الافتراضية حيث أخذت الطالبات برحلات عبر العالم وكانت أول رحلة في بلدة مقدونيا الشمالية، وانضمت الطالبات لهذا المشروع الذي لاقى إعجاباً وتهافت منهن على التفاعل معها.

وتردف إن:" الطالبات زادت دافعيتهن إلى تعلم اللغة الانجليزية كما أن اندماجهم في الغرفة الصفية وتفاعلهم مع هذه الفعاليات نمى مهارة اللغة الانجليزية وزاد من رغبتهم بتعلمها بشكل أقوى من السابق".

وتنبه مصطفى إلى أنها في هذا الإطار تُوظف الرحلات التعليمية الافتراضية، من خلال تنظيم لقاءات عبر منصات التواصل بين طالباتها ومعلمين وطلبة من عدة دول لعدة أهداف منها : الاطلاع على ثقافات العالم، تعليم الإنجليزية، تطوير مهارات طالباتها اللغوية ونقل معاناة فلسطين وغزة للعالم.

وتؤكد على أن التقاء المعلمين والطلبة زاد من دافعية الطلبة لتطوير مهارة التحدث واللفظ للغة الانجليزية وهذا ما لمسته بعد عدد من الرحلات، كما زاد من ثقة الطالبات في التحدث مع أي أحد باللغة الانجليزية دون تحضير مسبق.

وتذكر أنها صممت مؤخراً ثلاثة تطبيقات بتقنية المكعب المدمج في دروس مختلفة لمنهاج الصفين السابع والثامن، حيث تستخدم ذلك في تنفيذ دروس تفاعلية ممتعة في المدرسة.

وتثمن مصطفى دور إدارة المدرسة التي كان لها دور كبير في توفير الأجواء الايجابية للانطلاق في مثل هذه المشاريع والتي تحتاج إلى كثير من الدعم المعنوي للمعلم.

وتشدد على دور مديرية التربية والتعليم في شمال غزة حيث دعمت المشروع، ، لافتةً إلى دور الوزارة في توفير الدعم اللوجستي للمشروع من خلال توفير اللوازم المدرسية من قرطاسية، سماعات ومعدات أخرى لتطوير مهارات الطلبة.