أكد خليل التفكجي مدير مكتب قسم الخرائط التابع لجمعية الدراسات في بيت الشرق بالقدس المحتلة، أن الاحتلال صادر خلال اقتحام الجمعية أول من أمس الحواسيب الخاصة بالمكتب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بيت الشرق ستفتح أبوابها اليوم في حال صدر أمر قضائي إسرائيلي بذلك.
وقال التفكجي عبر الهاتف لصحيفة "فلسطين" أمس، إن سلطات الاحتلال بررت إغلاق المكتب واعتقاله شخصيًا (قبل أن تفرج عنه لاحقًا)، بأن مكان تواجد المكتب في مدينة القدس "يقع تحت السيادة الإسرائيلية".
وأضاف: "بينا للمحققين أن المكتب موجود داخل مدينة القدس بمنطقة (ج)، وهي مسموح لنا العمل فيها وفق اتفاق أوسلو. وتابع: "أثبتنا لهم صحة معلوماتنا من خلال الخرائط الجوية".
وحول تفاصيل ما جرى أول من أمس، بين التفكجي أن قوات الاحتلال اقتحمت المكتب وصادرت أجهزة الحاسوب، وتركزت التحقيقات بعد ذلك حول إذا ما كان لنا علاقات مع السلطة الفلسطينية أم لا.
وتابع: "نفينا علاقتنا بالسلطة، وأكدنا أن مؤسسة بيت الشرق دائرة مستقلة ليس لها علاقة بالسلطة، سوى أنني كنت عضوا بالوفد الفلسطيني للمفاوضات في قضية القدس والمستوطنات ما بين الفترة 1991-2001م".
وبين التفكجي، أن مؤسسته تقوم بنشر الوثائق الرسمية التي تدين الاحتلال الإسرائيلي، وهي ما ينشر في الصحف العبرية أو العربية، وما ينشر كذلك على الموقع الالكتروني لبلدية الاحتلال في القدس.
وأشار إلى أنهم يقومون بمتابعة هذه الوثائق بشكل كامل وتوثيقها وإرسالها لممثلي الاتحاد الأوروبي الذين يستخدمون ما يرد في الوثائق من معلومات، "وهذا ما يضايق الاحتلال الإسرائيلي".
ولفت النظر إلى أن المصادرة اقتصرت فقط على الحواسيب دون المساس بالوثائق الورقية نظرًا لأنها غير موجودة في المكتب.
وشدد على أن جزءا من تلك الوثائق، "سيستخدم ضد الاحتلال الإسرائيلي في حالة التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لإدانته في قضايا الاستيطان".