فلسطين أون لاين

​الشعبية": الرهان على البيت الأبيض "خاسر"

...
صورة تعبيرية
رام الله - فلسطين أون لاين

عبّرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" عن رفضها للقاءات المتكررة التي تعقدها السلطة الفلسطينية مع مسؤولين أمريكيين، داعية للرهان على الشعب ومقاومته.

وقال القيادي في الجبهة، زاهر الششتري، "إن تعويل قيادة السلطة الفلسطينية على الدور الأمريكي في إيجاد حل للصراع، هو توجه نحو السراب، والرهان على المفاوضات هو رهان خاسر".

وأضاف الششتري خلال حديث مع وكالة "قدس برس"، "نهج المفاوضات أثبت فشله طوال السنوات الماضية"، مطالبا بالدعوة لانعقاد الإطار القيادي للفصائل الفلسطينية، وبحث سبل الخروج من المأزق الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وتنفيذ كل الاتفاقيات السابقة من أجل تحقيق الوحدة وإنهاء الإنقسام.

وتأتي تصريحات القيادي الفلسطيني عقب بدء جيسن جرينبلانت المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية، يلتقي خلالها برئيس السلطة محمود عباس.

وحول موقف الجبهة من تعليق مشاركتها في الانتخابات المحلية، قال القيادي الششتري، إن القرار جاء ردا على ممارسات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وقمعها للوقفة الاحتجاجية يوم الأحد الماضي.

وأشار إلى ضرورة محاسبة المعتدين والمسؤولين عن الأحداث، مضيفا "الأمر ملقى على عاتق لجنة التحقيق التي تم تشكيلها".

وكانت "الجبهة الشعبية" قد أعلنت عدم مشاركتها في انتخابات المجالس المحلية المقررة في شهر أيار/ مايو المقبل، ودعت لموقف ورؤية وطنية بوجه ما أسمته "تغول وممارسات السلطة".

وقالت في بيان سابق لها، "إن قرار تشكيل السلطة لجنة تحقيق ليس كافيا، وطالبتها بالاعتذار للشعب الفلسطيني، على ما اقترفته بحق المتظاهرين، خاصة والد الشهيد باسل الأعرج والصحافيين والحقوقيين والناشطين الشباب".

كما دعت إلى اتخاذ خطوات؛ من بينها تنحية المسؤولين عن هذه الأحداث لحين انتهاء اللجنة من التحقيق.

وشدّدت على ضرورة صياغة موقف ورؤية وطنية يلتف حولها كل وطني وديمقراطي لمواجهة كافة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، بما فيها التصعيد الإسرائيلي، وحالة الاستفراد في القرار الوطني التي تتبعها القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطيني، واستمرار تغوّل الأجهزة الأمنية وممارساتها.

وأكدت الجبهة كذلك على ضرورة استمرار الفعل الانتفاضي ضد الاحتلال، والحراك الشعبي الضاغط على السلطة من أجل وقف سياسة التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية والملاحقات للمقاومين، وحماية حق المواطن الفلسطيني وحريته في التعبير والاحتجاج السلمي.

وعبّر حقوقيون ونقابيون فلسطينيون عن رفضهم لسياسة قمع الحريات التي تمارسها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، وتمثلت آخر مظاهرها بقمع الوقفة السلمية التي نظمها مواطنون غاضبون على استمرار محاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه، يوم الأحد الماضي.