أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس فتحي حماد، أن المقاومة مستمرة حتى تحرير آخر شبر من فلسطين المحتلة، قائلاً "الحصار لم ولن يمنع المقاومة من تطوير قدراتها، واستمرار الإعداد لمعركة التحرير".
وأضاف حماد في كلمته خلال حفل تأبين الشهيد القسامي إبراهيم الشنتف "أن سياسات العدو لن تزيدنا إلا تمسكاً بخيارنا وسلاحنا ووسائلنا الثورية".
وتابع "إذا كان العدو يركن للهدوء فهو واهم، وجبانٌ عن مواجهة الواقع؛ فاستمرار الحصار لن يخدم حالة الهدوء، ومن حق شعبنا أن ينعم بالحرية والحياة الكريمة كباقي شعوب العالم، فلا تختبروا صبرنا أكثر من ذلك".
ووجه رسالة للاحتلال قائلاً" ليعلم بأن المقاومة جاهزة لأية معركة يمكن أن تفرض علينا بأي شكل وفي كل حين"، محذراً إياه من أي مكر أو خديعة أو مغامرة وحماقة، فلن تجدوا منا سوى ما علمتموه وما لم تعلموه بإذن الله.
وشدد على أنه "من واجب الشعوب العربية أن تحشد الصفوف لدعم قضيتها المركزية ودعم المقاومة، والضغط على حكوماتهم لوقف التنازلات"، داعياً إياهم للانتفاض وإسقاط هذه الصفقة ترامب المشبوهة.
واستطرد "لقد رأى العالم خلال تاريخ الشعب الفلسطيني أن هذا الشعب وهذه المقاومة لا يمكن أن يقبلوا بالهوان والذل كما أراد لها الطامعون والمحتلون وأذناب الاحتلال والمطبعون".
وطالب حماد، السلطة بأن توقف خيانة الشعب الفلسطيني عبر التنسيق الأمني الذي يعتبر بوابة وركيزة من ركائز صفقة القرن.
وقال عن الشهيد الشنتف، إنه "كان يكثر الصيام والقيام واعتكاف العشر الأواخر مغلق في شهر رمضان، ونشهد هنا بأن منطقة الرضوان مصنع للرجال الشهداء والأحياء".
وشدد على أن "رجال الأنفاق رجالٌ عرفهم بطن الأرض أكثر من ظهرها، جادوا بأوقاتهم ودمائهم، يصلون الليل بالنهار في جوف الأرض وهم ينحتون الصخور بأظافرهم، لا ينظرون إلى الخلف، يشقون طريقاً إلى القدس ستراهم الأمة عمّا قريب".