عندما انتُخبت دولة فلسطين لرئاسة مجموعة 77 + الصين قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: سوف نعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات للمجموعة ومصالحها المختلفة، وكذلك سنعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات لدولة فلسطين واهتماماتها ومصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولكن بعد انتهاء فترة رئاسة فلسطين للمجموعة قال السيد المالكي: إن من أهم إنجازاتنا أن دولة فلسطين لم تتحدث عن ذاتها، بل ألغت نفسها وسمحت للآخرين بالدفاع عن همومهم، وأضاف إضافة فيها العجب العجاب حيث قال: الدول الأعضاء لديها أولويات إلا دولة فلسطين جاءت بدون أولوية وقالت " أي فلسطين" إن أولوياتها هي أولويات المجموعة وإنها تتبناها، وهذا ما جعل الدول تقف لتقول شكرا لفلسطين على هذا الإنجاز.
من خلال متابعتي تصريحات المالكي فإن الإنجاز الوحيد الذي حصلت عليه دولة فلسطين هو كلمة " شكرا" لأن الدبلوماسية الفلسطينية تخلت عن الدفاع عن قضيتنا ومصالحنا السياسية والاقتصادية...الخ كما قال المالكي قبل خوض التجربة، فقط من أجل الاهتمام بمصالح الآخرين. لا أعلم ما هذه الدبلوماسية التي تحجم حتى لا تُغضب الآخرين وتُقدم من أجل تحقيق مصالحهم. وهل أفهم من ذلك أن المصاريف التي تُنفَق في سبيل النجاح في اختراق المجتمع الدولي، وتنفق على الجولات المكوكية لهذا وذاك، بسبب وبدون سبب، فقط من أجل الدفاع عن مصالح التشيك وموزمبيق ؟ ما هذا الهراء الذي نسمعه ؟ إذا لم نتحدث عن قضيتنا وندافع عن مصالحنا وحقوقنا فمن سيدافع عنها؟
وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فإلى جانب انتصار "الشكر" الذي حصلنا عليه في الأمم المتحدة هناك انتصار آخر لا بد من الاحتفال به , حيث قلد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش المندوب الدائم لدولة فلسطين السفير رياض منصور وسام " السفير العتيق"، تكريما لعمله لدى الأمم المتحدة لما يزيد على 10 سنوات، ولكن العجيب في الأمر أن كل السياسيين لدينا من النوع " العتيق" ولا جديد بينهم، وكلهم أمضوا في مواقعهم أكثر من عشرية منصور ولكنهم لم يتلقوا أي أوسمة، طبعا هذا تقصير من الشعب الذي لا يقدر قادته.. تصبحون على انتخابات.