اعتبرت فصائل وقوى وطنية وإسلامية، اليوم الأحد 12-3-2017، محاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه الخمسة بتهمة حيازة سلاح ناري بدون ترخيص، "وصمة عار على جبين السلطة الفلسطينية".
فقد قالت حركة حماس إن محاكمة السلطة للشهيد الأعرج ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تصرف خطير وتشويه مبرمج لسمعة المقاومة ونضالات شعبنا وتضحياته.
وأشارت حماس في بيان لها إلى أن "المحاكمة وصمة عار في جبين هذه السلطة وتأكيد على مدى الانحدار الوطني والأخلاقي الذي وصلت إليه".
ودعت لـ"العمل المشترك لوضع حد لهذه التصرفات الخطيرة من قبل السلطة ومؤسساتها وأجهزتها سيئة الصيت والسمعة، والعمل على حماية أبناء شعبنا وأسرانا وتضحياتهم من هذا العبث الذي لا يخدم سوى العدو الإسرائيلي ومخططاته".
كما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:" لم تتعظ السلطة وأجهزتها الأمنية من اعتقالها للشهيد ورفاقه وممارسة شتى أنواع التعذيب بحقهم في محاولة لإجبارهم على الاعتراف خدمةً للتنسيق الأمني البغيض، بل في فضيحة جديدة من فضائحها وبدون أي احترام لمشاعر شعبنا وعائلة ورفاق الشهيد تحدد جلسة لمحاكمته ورفاقه على تهم سخيفة ومرفوضة وهي حيازة سلاح بدون ترخيص!".
وطالبت الشعبية في تصريح لها قيادة السلطة بالاعتذار لجماهير الشعب الفلسطيني عن هذا السلوك الغريب عن ثقافته؛ قائلة إن "باسل ورفاقه يعتبروا أبطالًا ومفخرة لشعبنا ولحركته الوطنية، وأن وما وصلوا إليه هو أعلى درجات التضحية والفداء والانتماء لهذا الوطن".
ورأت في إصرار السلطة وأجهزتها الأمنية على الاستمرار في عقد هذه المحكمة الهزلية على الرغم من استشهاد باسل، واعتقال رفاقه من قبل الاحتلال هو استهداف لفكرة المقاومة التي جسدّها الشهداء قولًا وفكرةً وعملًا.
وشددت على أن من يجب أن يُحاكم هم أفراد الأجهزة الأمنية الذين لاحقوا وطاردوا واعتقلوا وعذبوا المناضلين كثمرة لاستمرار التنسيق الأمني البغيض، وخدمة للاحتلال.
وأضافت أن" سلاح باسل ورفاقه والمقاومة هو سلاح طاهر وأصيل وموجه إلى صدر الاحتلال ولم تنحرف بوصلته يومًا، وأن السلاح غير الشرعي وغير المرخص في نظرنا جميعًا هو السلاح المهادن أو الموجه لملاحقة المقاومة، أو الصامت والذي لم يحرك ساكنًا أمام اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على أبناء شعبنا".
وطالبت الجبهة السلطة وقيادتها بوقف هذا العبث فورًا، والعودة إلى جادة الصواب والانسجام مع نبض الشارع، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، "فدماء باسل لم تجف بعد، وستظل لعنة تطاردكم وتؤرق أفعالكم الشاذة".
وأشادت بالحراك الشبابي العارم لإثارة قضية محاكمة الشهيد باسل ورفاقه، معتبرة تنظيم مدن فلسطينية وعربية ودولية فعاليات احتجاجية على هذه المحاكمة هي "صرخة في وجه الظلم، ويجب أن تنصت إليها قيادة السلطة وتلتقطها جيدًا، وتستخلص العبر منها، وتصوب أفعالها".