فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

في ظلِّ حرب الإبادة.. فدائيُّ الشَّاطئيَّة بغزَّة مهدَّد بالغياب عن تصفيات كأس العالم

بيت لاهيا... الدِّفاع المدنيُّ: مناشدات عن وجود أحياء تحت أنقاض منازل ومباني مدمِّرة

هناوي لـ "فلسطين أون لاين": المجازر الإسرائيليَّة بشمال غزَّة "عمليَّة منظَّمة لطرد الفلسطينيِّين"

الإبادة في يومها الـ 396.. مجزرةٌ دامية في بيت لاهيا وقصفٌ مُتواصل على المُحافظة الوسطى

كشف جديد بأسماء مستفيدي الغاز بخانيونس والوسطى لـ 7-8 نوفمبر

"أزمة ثقة".. نتنياهو يعلن رسميًا إقالة يوآف غالانت من منصبه.. ما دلالة التوقيت؟

فضيحة جديدة... صحيفة عبريَّة: كيف عاد 4000 عنصر من حماس إلى الحياة في الأشهر الماضية؟

تحقيق لوكالة أمريكية: (إسرائيل) لم تقدِّم أدلَّة على وجود حماس في مستشفيات غزَّة

نوَّاب أمريكيُّون: إشراك قوَّات بلادنا في الصِّراعات (الإسرائيليَّة) انتهاك للقانون

خرق أمنيّ جديد بـ "زيكيم".. "رجل بزيّ مدنيّ" يقتحم قاعدةً عسكريَّةً (إسرائيليَّةً) شمال غزَّة

السعادةُ ليست هدفاً

كُلنا يتمنى أن تدق السعادة بابه، أو أن يلتحق بركبها ويعيشُ تفاصيلها في أحضان الواقع ، شارباً كأس ودِّها ، متأملاً بريق عَينيها .

فالسعادة نقطة يتمنى أن يصلها الكبير والصغير رجلاً كان أم سيدة ، فهي مغنم عظيم في ظل أجواء وبيئات غاية في التعقيد ، كلُ ذلك حقائق يعيشها المواطن العربي عامة والغزي تحديداً ، لكن التساؤل الأهم كيف السبيل إلى السعادة، وهل السعادة غاية ترتجى أم وسيلة تمتطى؟ أو بطريقة أخرى هل السعادة نهاية أم بداية؟

دعني عزيزي القارئ أســـــــــــأل: ما السعادة وأجيبك دون انتظار، السعادة أن تعيش كل يوم بأمل ، وبعمل ، أن تمضي دون الالتفات للوراء إلّا لذكريات سعيدة ، أو لحظات بهيجة ، متوجةٌ بلهجاتِ شكرٍ وثناء لرب الأرض والسماء .

السعادةُ شعور داخلي وحالة يومية وأداة عيش ترافقك تفاصيل يومك ، السعادة قلم مداده نور وحروفه أنت ، يعكس صورتك ويرسم ظلك.

السعادةُ ليست هدفاً تمضي عمرك باحثاً عنه، السعادة وجدها أبو بكر الصديق في صحبة الأمين محمد حين سقاه الماء، وقال: شرب النبي محمد حتى ارتويت ، السعادة وجدتها أُمنا خديجة حينما احتضنت حبيبها محمد "صلى الله عليه وسلم" حين جاءها خائفاً فاقداً للأمان لحظة نزول الأمين جبريل ، السعادة فهمها الأنصاري الجليل عمير بن الحمام في رمي بضع تمرات والاقبال على جنات عرضها السموات والأرض .

السعادة أن تبتسم دون خوف لتحرر طفلاً داخلك ، السعادة أن ترى نفسك ولا تعيش لذاتك ، السعادة منهج وطموح ، رغبة وعمل ، شعور وكلمات ، حروف ورسومات ، أن تسمع فلا تبالي ، وتبتسم لتسعد قلباً بين ضلوعك ، وعيناً أنت ناظرها في مرآة صدرك ، السعادة أن تحلق بي في السماء حين أسألك عن الالام والعذابات ، أن تكلمني عن الغد حين تجرك تلابيب الأيام للوراء ، أن ترى النجوم حين تبدو لهم الغيوم .

السعادة ليست كلمات تُكتب ولا حروف تُنقش ، ولا لحظة هروبٍ من واقع ، لكنها أيضاً ليست سقوطاً في قيعان الماضي ، ولا ضجيج فزاعة خوف من غدٍ قادم ، السعادة إقبال وإدبار ، السعادة حالة رضا وإقبال نحو حبيب أو محب ، وإدبار عن بقايا خوفٍ ووجل أو فزعٍ وملل .

السعادة أن تتخلص من رواسب ألم لتخط معالم أمل، السعادة أن تفهم كيف تعيش ما تبقى من أيام ولحظات عمر قادمة ، السعادة ليست هدفاً يُشد إليه الرحيل ، ابحث عنها بين ضلوعك أو أمام عينيك في صحبة ماجد أو رفيق ، في ابتسامة طفل أو صديق ، السعادة إكسير حياة ، ونكهة عيش ، وسلوك بصحبة حبيب .