أكد مركز أسري فلسطين أن الاحتلال واصل خلال العام الجديد سياسة الاعتقالات التي ينفذها بحق أبناء شعبنا، والتي أصبحت حدثا يومياً ملازما للشعب الفلسطيني، ورصد (200) حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري.
وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر، إن الاعتقالات أضحت استنزافًا للشعب الفلسطيني، وأداة من أدوات القمع التي يلجأ إليها الاحتلال لمحاربته، والتأثير على مقاومته، وتطال كل شرائح المجتمع الفلسطيني، بحيث لا تمر ساعة إلا وينفذ الاحتلال خلالها عملية اعتقال لأحد المواطنين أو أكثر.
وأشار إلى أن الاعتقالات شملت (21) طفلاً قاصراً دون الثامنة عشر من أعمارهم، أصغرهم الطفل محمد أبو قلبين (13عامًا) من حيْ رأس العامود في بلدة سلوان بالقدس المحتلّة، بينما اعتقل الفتى الجريح حسين يونس (17عامًا) من بيت لحم، عقب إطلاق النار عليه، وإصابته بعيار ناري أسفل الركبة، أدى لكسر في العظم، وتمت زراعة براغي في قدمه المصابة في مشفى "شعاري تصيدك".
وبين الأشقر أن الاعتقالات منذ بداية العام شملت (7) نساء وفتيات فلسطينيات غالبيتهن تم اعتقالهن من القدس، في محيط المسجد الاقصى المبارك، فيما اعتقل الاحتلال سيدة حامل في شهرها الأخير من مدنية قلقيلية مع زوجها، وأُفرج عنها بعد التحقيق لساعات بكفالة بقيمة 20 ألف شيقل.
وطالت الاعتقالات الطالبة في جامعة البوليتكنك ريان جمال أبو حلتم (21 عاما) من بلدة ترقوميا غرب الخليل عد مداهمة منزل عائلتها، كذلك الفتاة أماني هاني عبيد 24 عاما، من مخيم الدهيشة على "حاجز 300" شمال بيت لحم، والمقدسية سناء الرجبي وهي والدة الأسير عمار الرجبي المحكوم بالسجن لستة أعوام، فيما استدعت مخابرات الاحتلال الفتاة المقدسية آية أبو ناب للتحقيق.
وأفاد الأشقر بأن الاحتلال اعتقل 6 مواطنين من قطاع غزة منذ بداية العام الجاري، اثنان منهم تم اعتقالهما على حاجز بيت حانون/ إيرز، وهما المواطن وليد مصطفى سالم (43 عامًا)، أثناء مغادرة القطاع متوجها الى جسر الأردن للسفر، والتاجر صلاح عبد المالك القرا (38 عامًا)، عند توجهه إلى حاجز بيت حانون بغرض مقابلة المخابرات الإسرائيلية، وقامت باحتجازه واقتادته لمركز توقيف سجن عسقلان، فيما اعتقلت 4 شبان بحجة اجتيازهم السياج الفاصل شمال قطاع غزة.
وكان من بين المعتقلين المواطن رياض أحمد رشايدة ونجله فادي من مدينة بيت لحم، وكذلك الشقيقان بلال واياد سلامة عبيات من قرية فصايل قضاء أريحا.