استباقًا لمحاكمة مقررة اليوم الأحد في مدينة رام الله، للشهيد باسل الأعرج ورفاقه في سجون الاحتلال على خلفية حيازتهم "سلاحا دون ترخيص"، تداعى نشطاء عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى انتقاد المحاكمة، والدعوة إلى الاحتجاج من عدة مدن داخل وخارج فلسطين.
ووفقًا للنشطاء سينطلق المحتجون في رام الله وغزة وحيفا والرباط وتونس وعمان ودول أوروبية، للوقوف في قفص الاتهام مع الشهيد الأعرج الذي يحتجز الاحتلال الإسرائيلي جثمانه.
وكتبت "Marah Elwadia" عبر صفحتها في فيسبوك: "تصرّ سلطة رام الله على إجراء محاكمة لستة متهمين بـ"حيازة السلاح غير الشرعي" الأحد 12 آذار (اليوم).. جثمان أحدهم، الشهيد البطل باسل الأعرج محتجز الآن في ثلاجات الاحتلال الصهيوني، والباقين أسرى في سجونه"، متبعة ذلك بوسم "#جيبوه_بالقوة"، في إشارة إلى عجز السلطة الفلسطينية وعدم منطقية المحاكمة.
أما "BaYan M. Abu Taema" فقالت: "السلطة الفلسطينية تحاكم الشهيد باسل الأعرج و5 أسرى من رفاقه يوم الأحد #جيبوه_بالقوة من ثلاجات الاحتلال! #سيحاكمكم_باسل".
بينما علَّق الناشط "علي قراقع Ali Qaraqe" مخاطبًا السلطة الفلسطينية: "الشرعية الوحيدة لسلاح المقاومة"؛ وفق تعبيره.
وقال "Ahmed Abo Obeed" في تعليق له على منشور ذي علاقة: "لا تستمروا في جعل أنفسكم مصدومين! السلطة منذ 23 سنة وهي تعمل حقارات أكثر من ذلك ومن لا يعرف أن السلطة جهاز أمني لحماية (إسرائيل) يكون غبيًا"؛ وفق وصفه.
"عبد المحسن البرغوثي" من جهته، أكد شرعية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن "الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني هو سلاح المقاومة".
وخاطب "Mazen Younis" السلطة بقوله: "الآن هو بعيد عن سلطتكم, تحت رحمه رب العالمين. هو الوحيد الذي سوف يحاكمه وسوف يأتي يوم محاكمتكم أمامه".
واعتبر "Noureddine Ali" أن "السلطة وصلت من النذالة والخيانة إلى حد العدو للشعب الفلسطيني"؛ على حد قوله.
وتعود بداية قصة الشهيد الأعرج إلى 30 مارس/ آذار 2016، حين أعلنت أجهزة أمن السلطة فقدان الشبان باسل الأعرج ومحمد حرب وهيثم السياج، لتعلن لاحقًا اعتقالهم في قرية عارورة شمال رام الله، إضافة لثلاثة آخرين والتحقيق معهم، واتهمتهم محاكم السلطة بالإعداد لتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال، فيما استمر توقيفهم خمسة شهور دون محاكمة، خاضوا خلالها الإضراب عن الطعام لمدة شهر.
وفي التاسع من سبتمبر/ أيلول الماضي، أفرجت أجهزة أمن السلطة عن الشبان، ومن بينهم الأعرج، ليعتقل الاحتلال الإسرائيلي بعد أسابيع عددًا منهم، فيما اختفى الأعرج ورفض تسليم نفسه، لكن قوات الاحتلال اغتالته، مؤخرًا، بعد اقتحام منزل كان يتحصن به في مخيم قدورة برام الله، ما دفعه لخوض اشتباك مسلح مباشر استمر ساعتين، حتى آخر طلقة لديه.