فلسطين أون لاين

حصاد الجولة الـ15 لدوري الدرجة الأولى

النصيرات وبيت حانون .. شراكة الجلاء ينتعش والقادسية يقترب

...
غزة-إبراهيم أبو شعر

على نحو مفاجئ، خسر شريكا الصدارة خدمات النصيرات وبيت حانون الأهلي خلال منافسات الجولة الخامسة عشرة لدوري الدرجة الأولى، ليُصبحا مُهددين بدفع الثمن غالياً في الجولات القادمة.

صحيح أن الفريقين ظلا في صدارة الترتيب برصيد 27 نقطة لكل منهما، لكن الفارق بينهما وبين الجلاء أقرب منافس لهما تقلص إلى نقطة وحيدة، وهو ما يعني أن الصراع على بطاقتي الصعود للدوري الممتاز سيكون أكثر حدة وندية في قادم الجولات.

خدمات النصيرات الذي كان يريد تحقيق فوز جديد يؤكد من خلاله جديته في المنافسة على الصعود، خسر أمام جاره خدمات البريج بهدفين دون رد، ليدفع ثمن تهاونه والثقة المفرطة للاعبيه.

سيناريو المباراة زاد من مرارة الخسارة كون هدفي البريج جاء في وقت متأخر من المباراة، ليحرم النصيرات من الخروج ولو بنقطة كانت ستجعله وحيداً في قمة الترتيب، إلا ان البريج أبى ذلك وأصر على خطف النقاط الثلاثة، مُلحاً بجاره الهزيمة الثالثة في البطولة.

من حسن حظ النصيرات أن خسارته تزامنت مع خسارة بيت حانون، لكنها تضع الكثير من علامات الاستفهام وتثير ريبة وخوف جماهير الفريق، كون الأسابيع القادمة من عمر المسابقة لا تحتمل أي تراخٍ أو تهاون، وسط رغبة جامحة للفريق بالعودة مجدداً إلى الدوري الممتاز بعد غياب طويل.

في المقابل، تقدم البريج إلى المركز الخامس في جدول الترتيب برصيد 22 نقطة، لينعش فرصه في المنافسة على الصعود للدوري الممتاز، حيث بات على بُعد 5 نقاط من مركزي الصدارة، وهو فارق يمكن تداركه في الجولات القادمة.

الفوز هو الثاني على التوالي للبريج بعد أن تفوق في الجولة الماضية على الزيتون، ليبرهن على أنه عاقد العزم على الوصول إلى الدوري الممتاز رغم الصعوبات العديدة التي اعترضت طريقه في الكثير من فترات الموسم.

سقوط مزدوج

أما بيت حانون الأهلي، فمني بخسارة مؤلمة أمام الجلاء بهدف دون رد، وهي هزيمة ذات وقع كبير على الفريق كونها جاءت أمام منافس مباشر على الصعود للدوري الممتاز، الأمر الذي يزيد من المخاوف حول الفريق.

خسارة "الحوانين" هي الثالثة للفريق، وتستوجب منه صحوة في الجولات القادمة من أجل الحفاظ على فرصته قائمة في الصعود للدوري الممتاز، وهو يعلم جيداً أن أي تراجع في النتائج سيعني تراجعه في جدول الترتيب.

بدوره أنعش الجلاء فرصته في الصعود للدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه، ولم يعد يفصله عن مركز الصدارة سوى نقطة وحيدة، ليبرهن الفريق على أنه لن يرمي المنديل، وسيظل يحاول حتى الوصول إلى مبتغاه في التواجد بين الكبار خلال الموسم المقبل.

ويقدّم الجلاء مستويات جيدة بين الحين والآخر، وإن استمر في تحقيق الانتصارات خلال الجولات القادمة فإن فرصته بلا شك ستكون كبيرة في الصعود للدوري الممتاز في الموسم المقبل لأول مرة في تاريخه.

تقدّم القادسية

كذلك تقدم القادسية الرفحي خطوة إلى الأمام بفضل فوزه على مضيفه خدمات خانيونس بهدفين دون رد، حيث وصل على النقطة رقم 23 في المركز الرابع، ولا زال يملك فرصة التواجد بين الكبار خلال الموسم المقبل، شريطة مواصلة تحقيق الانتصارات.

وتذبذت نتائج القادسية خلال الدوري ما حرمه من فرصة احتلال مركز أفضل، لكن تحسن نتائجه وتراجع نتائج الآخرين من شأنها منحه فرصة ذهبية للمنافسة والصعود للمرة الثانية في تاريخه.

أما خدمات خانيونس فبهذه الخسارة تجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز السادس، ليواصل ابتعاده عن المنافسة، مهدراً على نفسه فرصة جديدة لانعاش آماله في العودة من جديد للدوري الممتاز.

التفاح يضرب

وضرب التفاح بقوة في هذه الجولة بفوزه الكبير على العطاء بثلاثة أهداف دون رد، ليتقدم إلى المركز الثامن برصيد 21، ليبتعد عن حسابات الهبوط بشكل مرحلي، في ظل التقارب الكبير بين معظم الفرق المحيطة به من حيث رصيد النقاط.

بينما ظل العطاء في قعر جدول الترتيب برصيد 6 نقاط فقط، بانتظار تأكد هبوطه بشكل رسمي لدوري الدرجة الثانية، في ظل تسجيله لنتائج مخيبة منذ بداية المسابقة تؤكد عدم جاهزيته للتواجد في دوري الدرجة الأولى.

واكتسح الأقصى نظيره خدمات المغازي بثلاثية نظيفة لينعش فرصه في البقاء، حيث رفع رصيده إلى 20 نقطة في المركز التاسع في أول تواجد له في البطولة، في حين بات المغازي في الركز السابع برصيد 21 نقطة.

وانتهى لقاء الزيتون ونماء بتعادل أشبه بالخسارة لكل منهما بنتيجة 2-2، ليرتفع رصيد نماء إلى 18 نقطة في المركز العاشر، مقابل 15 نقطة للزيتون في المركز الحادي عشر.