فلسطين أون لاين

وتستمر الأمنيات في "2020"

التفاؤل بعامٍ جديد رسالةٌ حاضرة نتداولها بوعي و بدون ، نتمنى للأحبة الخير والعافية في عامٍ قادم  ، رغم قناعتنا بأن الواقع صعب ومؤلم في كثير من تفاصيله ومحطاته ، لكنها الحياة ، تقسو علينا تارة وتعذبنا تارات أخرى، وكأن الحياة فيها رغبة والعيش فطرة مزروعة في عقولنا ، نحيا بها ومعها ، بل شمس نهارنا وقمر ليلنا .

نطفئ شموع سنة مضت لنضيء شمعة أملاً في عام جديد اتٍ، وما الأعوام الا محطات عمر ونقاط انطلاق نحو غاية وطموح ، محطات نتوقف على أبوابها قليلاً لنتساءل ما صنعنا في عام مضى وأين تفوقنا وماذا لم نحقق بعد، ولحظات توقف لنحدد من رفيقنا في الأعوام القادمة وماذا نصطحب من أشياء ومفاهيم وقيم، ولنسأل أنفسنا سؤالا ما هي القيمة الأعلى التي امتلكناها في الماضي ويجب أن نعززها وكذلك ما القيمة التي افتقدناها، وخسرنا كثيرا بغيابها هذا من جانب، ومن جانب اخر هدفنا في ما تبقى من سنين، ونسعى جاهدين لتحقيقه والسعي من أجله ونحن على يقين من ذلك، على يقين من قدرتنا ومهارتنا بالإضافة الى الثقة بمعية الله وعونه لكن بشرط أن تكون حياتنا وتفاصيلها هدفاً فرعياً لهدف أعظم وغاية أنبل في ظلال الله ، وتطبيق أوامره.

كن على يقين أن ما لم تحقق في الأعوام الماضية هي نجاحات لم تتحقق بعد ، هي طموحات مازلت تمتلك فرصة لتحقيقها ما دام هناك عمر وحياة .

 كأن الانتقال من عام الى عام هو نذير أو نقطة نظام  لتقيم  ذاتك وانجازاتك  و أين أوقفتك الحياة أو معيقاتها ، لتعيد ترتيب أوراقك من جديد وربما بشكل اخر وبطريقة أجود ، هكذا علمتنا الحياة أنها محطات ايجاب ورفض ، عطاء وحرمان ، فلا تستمر على حال أو صورة ، بل ساعة وساعة ، ولا يعقب يسرا عسرين ، بل ان مع العسر يسرا وكأنه بين طياته وجنباته ، ليرسم اشراقة الأمل وانتظاره في العتمة ولتشرئب أعناقنا في الظلمة بحثاً عن نسمات عليلة أو بصيص نور خلف جدران الألم ، لنختصر الكلمات بأن تفاءلوا بالخير تجدوه ، وكأن الانسان يرسم مستقبله بيديه ، فيجلب الرضا والسعادة بنفسه أما غير ذلك من مصطلحات وكلمات لا تُغني من جوع ولا تُغير اتجاه أو تحقق طموح .

 جميلة هي الأمنيات والرغبات ، و رائعة هي الحياة و الإقبال عليها ، لكن الأجمل والأروع هو تحديد المسار والثقة بما نريد ومتابعة ما نسعى لتحقيقه ونقيم أنفسنا وذواتنا لنبقى على ذات طريق الهدف والطموح ، محققين الغاية والأمنيات .

فيا صديقي تمنى ما تشاء وابذل الجهد وتوكل على الله ، وألتقيك العام القادم على أبواب طموحاتك وغاياتك، لتروي قصة نجاحك وتحقيق أهدافك  بعون الله ومعيته .

المصدر / فلسطين أون لاين