حذَّر مركز القدس الدولي من نوايا سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترميم حائط المسجد الأقصى المبارك (سور المدرسة الختنية) في منطقة القصور الأموية.
وأكد رئيس المركز د.حسن خاطر أن محاولات الاحتلال لتهويد القدس والمسجد الأقصى لم تتوقف، موضحا أنه يواصل حفرياته أسفل القدس والمسجد المبارك ويعمل جاهداً لتهويده.
ونبه خاطر في حديث لصحيفة "فلسطين" إلى أن الحفريات مستمرة وأنها وصلت إلى أسفل قبة الصخرة المشرفة وساحة البراق.
واستأنف عمال الاحتلال، أمس، العمل بالحائط الجنوبي للمسجد الأقصى (سور المدرسة الختنية) في منطقة القصور الأموية تمهيداً لترميم الحائط الخاص بالمسجد.
وأضاف رئيس مركز القدس أن الاحتلال من خلال ترميم الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، يحاول الظهور أنه صاحب الوصاية على المسجد و"نحن لا نثق به"، مؤكدا أن الاحتلال سيستغل أعمال الترميم كخطة إسرائيلية تمهد لهدم أجزاء من الأقصى.
وطالب خاطر جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي و"اليونسكو" وكل المعنيين بتشكيل لجنة فنية محايدة من الخبراء الدوليين للاطلاع على أوضاع المسجد الأقصى والعمل على صيانته وترميمه ووقف مخططات الاحتلال فيه.
بدورها، طالبت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى الاحتلالَ بالوقف الفوري لهذه الأعمال وإزالة جميع "السقائل" التي نُصبت على حائط المسجد المبارك.
وحذرت الدائرة في بيان لها وصلت صحيفة "فلسطين" نسخة عنه أمس، من الاستمرار بهذه الأعمال والانتهاكات بحق المسجد الأقصى بمساحته الكاملة البالغة 144 دونما بجميع مصلياته، وساحاته ومساطبه وأسواره والطرق المؤدية إليه كمسجد إسلامي للمسلمين فقط.
كما حذرت "الأوقاف" من استمرار أعمال الحفريات المشبوهة في محيط المسجد الأقصى، خاصة في منطقة القصور الأموية، مؤكدة أنها المسؤول الحصري عن إدارة جميع ما يتعلق بالأقصى وصيانته، وهي صاحبة الاختصاص بأي أعمال صيانة في جميع جدرانه من الداخل والخارج كوقف إسلامي خالص للمسلمين.
كما طالبت الاحتلال أيضا بإعادة الأحجار المسروقة لإعادتها إلى موقعها في سور المسجد الأقصى الغربي.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد نظمت مسيرات جماهيرية حاشدة في قطاع غزة الجمعة الماضية؛ نصرةً للقدس والأقصى في وجه انتهاكات الاحتلال واعتداءاته المتصاعدة.