فلسطين أون لاين

أزمة جامعة بيرزيت مستمرة والطلبة يواصلون اعتصامهم لليوم الـ15

...
غزة/ جمال غيث:

يفترش نحو 200 طالب منذ 15 يومًا أرض جامعة بيرزيت وسط الضفة الغربية المحتلة؛ حيث يطالبون إدارة الجامعة بالتراجع عن قرارات يرون أنها تنتهك حقوقهم وتقيد من دور الحركة الطلابية.

وتطالب لجنة إدارة الأزمة، التي تضم ممثلاً عن كل كتلة طلابية ومجلس الطلبة بالجامعة، توقيع اتفاق جديد مع إدارة الجامعة ينص على عدم رفع الأقساط، والاستجابة لبعض المطالب التي اتفق عليها المجلس والحركات الطلابية، وعدم انتهاك حقوق الطلبة أو تقييد دور الحركة الطلابية، وفرض سياسة الأمر الواقع.

وتشدد اللجنة أيضًا على وجوب عدم تقليص صلاحيات لجان مجلس الطلبة المنتخب التي كان آخرها تجميد كافة الأنشطة للحركة الطلابية بجامعة بيرزيت.

وحمل منسق القطب الطلابي باسل البرغوثي، إدارة الجامعة المسؤولية الكاملة عما يجري من تعطيل للعملية التعليمية.

وأكد البرغوثي لصحيفة "فلسطين" أن إدارة الجامعة ترفض حتى اللحظة فتح حوار جدي مع الكتل الطلابية، ما يفتح الباب أمام الطلبة للاستمرار في إغلاق الحرم الجامعي.

وبين أن جميع الكتل الطلابية ومجلس الطلبة عازمون على المضي في إغلاق الجامعة لحين الاستجابة لمطالبهم.

وقال البرغوثي: "إن الوساطة التي أرسلتها إدارة الجامعة غير حقيقية وغير جدية"، مثمنًا في الوقت ذاته التفاف عدد كبير من العاملين في الجامعة مع الطلاب، مبينًا مشاركة آلاف الطلاب في الاعتصام المستمر داخل الحرم الجامعي.

بدوره، أكد رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت قسام مطور، مواصلة الاعتصام داخل الحرم الجامعي لليوم الـ15 على التوالي للمطالبة بحقوق الطلبة وعدم رفع الأقساط الجامعية.

وقال مطور لصحيفة "فلسطين": "إن الطلبة مستمرون في اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة والعادلة"، مرحبًا بجميع المبادرات التي قدمت للخروج من الأزمة.

وبين أن جميع المبادرات التي قدمت -والتي رحبت بها لجنة إدارة الأزمة-، من قبل أطراف عدة كنقابة العاملين في جامعة بيرزيت، قوبلت بالرفض من قبل إدارة الجامعة التي تستمر في رفض فتح أي نوع من الحوار مع الحركة الطلابية ومجلس الطلبة، كما قال.

وتصاعدت الأزمة في جامعة بيرزيت بعد قرار مجلس إدارتها منع "الطابع العسكري" على مظاهر الفعاليات والأنشطة الطلابية، والذي رد عليه مجلس الطلبة والحركة الطلابية في الجامعة، بخوض اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي، مع تعليق الدوام حتى تحقيق مطالبهم.