يعد زيت السمك كما يسميه الكثيرون مصدرا رائعا لتخليصنا من الكثير من الأمراض، ابتداء من وقايتنا من مشاكل القلب والأوعية الدموية مرورا بتحسين صحتنا النفسية، وانتهاءً بعلاج الكثير من مشاكل الذكورة والأنوثة.
ولكن ما لا يعرفه الكثير أن زيت السمك Omega-3 يمكن أن يساعدنا في رحلتنا في أثناء خسارة وزننا الزائد، كما يمكن أن يزيد من معدلات احتراق الدهون في أجسادنا، وسنتحدث عن ذلك في هذا المقال.
يعمل زيت السمك Omega-3 على زيادة هرمون الذكورة "التستوستيرون" الذي بدوره سيرفع من الكتلة العضلية المهمة في عمليات هدم الدهون وزيادة معدلات الاستقلاب في الجسم.
كما أن الآلية الأخرى التي يعمل بها زيت السمك Omega-3 تزيد كفاءة أجسادنا للتخلص من الدهون المتراكمة, والتحكم في هرمون الأنسولين، حيث يساعد في التقليل من إفراز الأنسولين بعد تناول الوجبات في أثناء اليوم وحينها سيقل إفراز هرمون الكورتيزول الذي عند زيادة إفرازه في الجسم سيحتجز الكثير من السوائل والدهون, خاصة في منطقة الخصر والبطن.
أضف إلى ذلك أن تناول زيت السمك Omega-3 يعمل على تقليل الأجسام الالتهابية، وهذا من شأنه أن ينظم عمل الأنسولين " هرمون السمنة الأساس" وبالتالي سيزيد من كفاءة الجسم للتخلص من الدهون، كما سيعمل على عدم تآكل الكتلة العضلية عندما نضبط الأجسام الالتهابية .
أيضا تناوله " زيت السمك Omega-3 " يرفع معدلات الأيض والاستقلاب من خلال تنشيط وزيادة كفاءة الغدة الدرقية المسئولة أساسا عن معدلات احتراق الدهون في الجسم عامة.
الآن لو تحدثنا عن المصادر الخاصة بزيت السمك Omega-3, يجب القول في هذا السياق إن جسم الإنسان يحتاج إلى مثل هذا الحمض الدهني للكثير من العمليات الحيوية، ولكنه لا يستطيع أبدا تصنيعه داخليا، وبالتالي نحن بحاجة إلى تناوله من مصادره المختلفة التي منها بعض الأسماك لعل أهمها الموجودة في قطاع غزة سمك التونة وسمك السردين بشكل أساس, كما أنه موجود في مصادر غير حيوانية أخرى، منها بعض المكسرات مثل الجوز واللوز وزيت الزيتون الغني جدا بزيت السمك Omega-3 كما يمكن تناوله من خلال مكملات غذائية تباع في الصيدليات بشكل واسع.
ولكن يجب التنبيه إلى أن تناول هذه المكملات يفضل أن ينسق مع الطبيب المعالج، لأن الزيادة في الجرعة يمكن أن تسبب نزيفا في أثناء الدورة الشهرية للسيدات، كما يمكن أن تسبب نقصا في فيتامين E .