أكد حازم الشوبكي، نجل الأسير اللواء فؤاد، أن السلطة الفلسطينية مقصرة في متابعة قضية والده، واستخدام أوراق القوة التي تمتلكها في الإفراج عنه، أو نقل معاناته للمحافل الدولية.
وقال الشوبكي في تصريح لصحيفة "فلسطين"، إن السلطة والكل الفلسطيني لا يقومون بالمطلوب منهم في قضية والده وبقية الأسرى، إذ لا يتم تحريك ملفهم دوليًّا، أو الحديث عن معاناتهم في المؤسسات الحقوقية.
ونبه الشوبكي إلى أن رسالة والده الأخيرة التي أرسلها من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، فيها تحذير بأنه ربما يكون الشهيد القادم، بفعل سياسة الإهمال الطبي، مشيرًا إلى غياب أي بصيص أمل لإخراجه من السجون عبر مفاوضات السلطة مع الاحتلال "لذا يجب السعي من أجل إخراجه وكل الأسرى بأي طريقة".
ووجه اللواء الأسير، مؤخرًا، رسالة عتاب قاسية إلى قيادتي منظمة التحرير وحركة "فتح" التي يعد أحد أبرز قادتها التاريخيين.
وتساءل اللواء الشوبكي في رسالته التي تمَّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وعممتها حملة التضامن معه، عن سبب تجاهل قادة "فتح" خلال اجتماعاتها معاناته في الأسر، وهو الذي تجاوز الثمانين عامًا، مذكِّرًا إيَّاهم بوقوفه إلى جوارهم في وقت الحرب والسلم.
وقال في رسالته إنه والأسرى "تعرَّضوا للخذلان من قادة "فتح"، الذين باتت قضيتهم تنصب على الكراسي والمناصب والمكاسب".
وكانت قوات الاحتلال اختطفت اللواء الشوبكي في 14 مارس/ آذار 2006 من سجن أريحا التابع للسلطة، والذي كان يخضع لحماية بريطانية أمريكية، برفقة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، وأربعة من نشطاء الجبهة.
وحكمت محكمة عسكرية إسرائيلية على الشوبكي بالسجن (20) عامًا بتهمة المسؤولية عن جلب أسلحة للمقاومة، وتمويله لسفينة الأسلحة المعروفة باسم "كارين ايه" التي ضبطتها بحرية الاحتلال في عرض البحر الأحمر في 3 يناير/ كانون الثاني 2002.