فلسطين أون لاين

الحية: غزة عصية على الانحراف الفكري والتطرف والإرهاب

...
صورة أرشيفية لخليل الحية
غزة - نسمة حمتو

أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس د. خليل الحية، أن فلسطين وغزة عصية على الانحراف الفكري والتطرف والإرهاب, مشيرًا إلى أنها مع وسطية الإسلام المنتمي لثقافة الأمة.

جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الدولي الذي نظمته وزارة الأوقاف والشئون الدينية في غزة الثلاثاء 7-3-2017، بالتعاون مع كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية، بعنوان "أزمة الفهم وعلاقتها بظاهرة التطرف والغلو".

ويناقش المؤتمر أربعة محاور؛ يحمل العنوان الأول موضوع أزمة سوء الفهم (الأسباب والمظاهر), وسيتناول المحور الثاني: التطرف والعنف (الجذور، والمخاطر، والآثار), وسيناقش المحور الثالث: الجهاد في الإسلام (الفهم والممارسة), في حين أن المحور الرابع سيبحث المعالجة الفكرية لظاهرة سوء الفهم.

دور واضح

ونوه الحية إلى أن التطرف والعنف ليس محصورًا عند المسلمين والعرب فقط، قائلًا: "من الظلم أن نعالج هذه الظاهرة عند المسلمين فقط وكأننا نتساوق مع أعدائنا".

وأشار إلى أن الإنصاف يأتي بتسليط الضوء على هذه الظاهرة على مر العصور، مؤكدًا أن أفضل العصور التي عاشت في سلام ووسطية هي عصور المسلمين.

وقال الحية: "إن التيارات الإسلامية غُيبت بفعل سياسي وأُقصيت عن سدة الحكم كلما اقتربت منه بمؤامرة خارجية من أصحاب المصالح".

وبين الحية أن جنوح الأنظمة في تغييب التيارات الإسلامية الوطنية تُعد جرمًا في حق الإنسانية خاصة في ظل محاربة الشباب الإسلامي, منوهًا إلى أن هذا المؤتمر جاء ليُعالج ما علق في عقول أبنائنا وهم قلة.

وطالب بضرورة وجود دور واضح للعلماء داخليًا وخارجيًا والإكثار من تدارس العلم وأن يكونوا صمام أمان للشباب وعنوانًا للفكر الإسلامي, قائلًا: "نريد لمدارسنا وجامعاتنا أن تنشر الفقه وأن نبعد شبح الطائفية الذي يحمل السيف وكأنه يقاتل الإسلام والمسلمين".

وشدد الحية على دور وزارة الأوقاف في زيادة العمل والجهد لنشر الوعي وتعزيز دور المساجد, مضيفًا: "نريد تعزيز قدرة الفقهاء والعلماء، ليرى الناس في كل يوم جمعة عنوان خطبة جديدة بما ينفع الناس ويحل مشاكلهم".