قال السيد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي إن القوى والفصائل اجتمعت في كل المحافظات، وأنهت التحضيرات اللازمة ليوم الغضب غدًا الثلاثاء _اليوم _للخروج بصوت واحد يقول للعالم أجمع: "إن حقوقنا لا يمكن سرقتها من قبل الاحتلال، ولنؤكد أننا متمسكون بالبرنامج الوطني لمنظمة التحرير".، وقال أيضا إننا سنثبت للعالم أن الشارع الفلسطيني لا يعاني من انقسامات سياسية وانه موحد خلف منظمة التحرير وبرنامجها السياسي.
هذا الحديث يحمل الكثير من المعاني والدلالات وأولها ان منظمة التحرير تحاول اثبات شرعيتها في الشارع الفلسطيني بأي طريقة كانت ولكن دون مخاطر، ويبدو ان المنظمة مطالبة من جهات دولية بإثبات ذلك بالانتخابات ولكن الاحمد يريدها بطريقة اخرى تم اتباعها في دول مجاورة وهي طريقة " التفويض" الشعبي مع الضرب بعرض الحائط الوسائل المنطقية والدستورية وعلى رأسها الانتخابات العامة؛ تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.
هدف الحراك الشعبي لهذا اليوم حسب فهم الشارع الفلسطيني هو الاحتجاج على شرعنة الاستيطان والقرارات الامريكية الجائرة، وهذا الهدف يجتمع عليه كل الفلسطينيين، ولا يجوز بحال من الاحوال استغلال الحراك لأهداف فصائلية، علما بان الجموع التي ستخرج لن تزيد عن 1% من الشارع الفلسطيني حتى لو تم الاستعانة بمخرج سينمائي فلن يقدر على اظهار الجموع وكأنها ملايين كما يحدث في المسرحيات العربية ليتم استغلالها في السياسات الفلسطينية الداخلية والمناكفات الفصائلية، نحن شعب واع ولا نعترف الا بما تقرره الانتخابات وصناديق الاقتراع بشرط ان تكون انتخابات نزيهة وشفافة وتتم في اجواء ديمقراطية بشهادة جميع الفصائل بكافة الوانها وخاصة الفصيلين الأساسيين فتح وحماس.
علينا ان ندرك ان الزمن هو العامل الاساسي في التغيير، حيث لا يبقى شيء من المخلوقات على ما هو عليه، والفصائل الفلسطينية ضمن الاشياء التي تتأثر بسرعة بعامل الوقت _وهنا لا أقول الزمن _لان عمرها الافتراضي قصير. وأقصد هنا أن حالة الجمود قد تخدم بعض الفصائل ظاهريا ولكنها في الواقع تدمرها، وقد تعاني بعض الفصائل من حالة الجمود ولكنها قد تخرج اقوى واشد، وهذا يعتمد على اداء الفصيل في تلك الفترة، علما أن تحرير المسجد الاقصى لن يكون الا كما جاء في كتاب الله عز وجل وليس كما جاء في اتفاقية اوسلو .