قال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم: إن حماس لن تتوانى في تقديم أي ردود بأي شكل كان لخلق جو إيجابي يسمح بإجراء انتخابات حقيقية، مؤكدًا أن موقف حماس المعلن لن يتبدل.
وأضاف: "حماس قدمت جملة من الخطوات الإيجابية والتنازلات أرخت بظلال إيجابية على الحياة السياسية الفلسطينية وأعطت أملاً بإقامة هذه الانتخابات".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، عبر عن أمله بأن ترد حماس إيجابيًّا وخطيًّا على رسالة رئيس السلطة محمود عباس، بشأن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وأكد قاسم في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين" أن موقف حماس أعلنه رئيس الحركة إسماعيل هنية في خطابه كما أبلغه للجنة الانتخابات، "وليس لدينا أي مشكلة بالتعبير عنه بأشكال الردود المختلفة طالما أنه موقف وطني مجمع عليه، ما يهمنا أساسًا أن تكون هناك انتخابات حقيقية وإرادة صادقة لإجرائها وتوفير الأجواء اللازمة لها".
ولفت إلى أن موقف حماس الرسمي الذي عبر عنه هنية كذلك بذكر عوامل نجاح أي انتخابات قادمة متمثلة بإجرائها في المناطق الثلاثة القدس والضفة الغربية المحتلتين وقطاع غزة، وتحييد المحكمة الدستورية بأن لا تكون سيفاً مسلطاً على نتائجها.
ومضى بالقول: "ومن تلك العوامل أن يتعهد الجميع باحترام نتائجها أيا كانت لعدم تكرار التجارب السابقة وأن يحترم الجميع إرادة الشارع الفلسطيني التي سيعبر عنها من خلال الصندوق وتوفير الحرية اللازمة لإجرائها سواء بالسماح بالحركة والاتصال والتواصل واستخدام وسائل الإعلام والتعبير عن الرأي خاصة في الضفة الغربية".
وأكد ضرورة إلغاء القوانين الجائرة "بالضفة" التي تحجب حرية الرأي والتعبير كضمانة أساسية لنجاح الانتخابات، إلى جانب ضمان نزاهتها التي لا تنحصر في عملية التصويت والعد والفرز فهي عملية متكاملة قبل وأثناء وبعد الانتخابات.
وشدد الناطق باسم حماس على ضرورة ضمان النزاهة الكاملة لكل تفاصيل العملية برفع قبضة أجهزة أمن السلطة عن الضفة الغربية ووقف الاعتقال والملاحقة السياسية لتوفير ظروف صحية تؤدي لانتخابات جادة.
وأكد قاسم أن تلك العوامل متوافق عليها وطنيًّا وتحدثت بها حماس وبقية الفصائل لرئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، قائلاً: "موقف حماس منسجم مع الموقف الوطني العام، وترى الحركة في الانتخابات فرصة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ومتمسكة بها وبالعمل على إنجاحها بكل الطرق الممكنة".
وقال: "حماس لديها قرار مركزي واضح وحاسم بأن الانتخابات حق لشعبنا، وستوفر كل الأجواء والخطوات اللازمة لإنجاحها وستسخر كل مقدراتها على المستويات المختلفة لذلك".
ولفت إلى أن موقف حماس هو مَنْ أعطى دفعة إيجابية في الفضاء السياسي الفلسطيني، مبديا أمله بأن تتخذ قيادة حركة فتح خطوات مماثلة لإجراء انتخابات حقيقية في غزة والضفة والقدس تضمن لشعبنا حرية اختيار من يمثله.
ومضى يقول: "المتفق عليه مسبقاً ضمن جولات الحوار الوطني السابق أنْ تكون الانتخابات شاملة ومتزامنة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، لكن ما وصلنا من فتح عبر لجنة الانتخابات رغبتها بانتخابات تشريعية ثم رئاسية فقدمنا مرونة بهذا الخصوص وقبلنا بهذا الطرح".
وأضاف: "نقلنا موافقتنا على إجراء انتخابات متتالية لرئيس لجنة الانتخابات ضمن خطواتنا لتسهيل العملية الانتخابية التي هي حق أصيل لشعبنا يجب أن يمارسه، كما أنها فرصة لترتيب الحالة الفلسطينية المنقسمة منذ توقيع اتفاق أوسلو".