قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: "إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يحاول تجميل صورته التي اهتزت أمام الجمهور الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، لأنه لم يستطع حماية كيانه من ضربات المقاومة الفلسطينية".
وأكد المدلل لصحيفة "فلسطين"، أن المقاومة الفلسطينية لديها القوة والقدرة على إجبار الاحتلال لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُعلن عنه فجر الخميس الماضي في العاصمة المصرية القاهرة.
وكان نتنياهو قال في تصريحات له بمستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته اليوم الأحد، إن (إسرائيل) لم تلتزم بأي شيء، فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ، فجر الخميس الماضي بعد جولة تصعيد استمر لمدة يومين بدأ باغتيال القيادي البارز في سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، وزوجته.
وأضاف المدلل: "تصريحات نتنياهو لا تفيد شيئًا، وهي بمنزلة هرطقات"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يصدق كلمة المقاومة أكثر من قادته، وعلى رأسهم نتنياهو المراوغ الذي لم يستطع توفير الحماية لشعبه.
وذكر أنه عندما أقدم الاحتلال على اغتيال أبو العطا، خرج معظم قادة الاحتلال وأكدوا أن نتنياهو وهو من خسر المعركة؛ "لأن صواريخ المقاومة أمطرت كل أجواء الاحتلال وحولت مدنهإلى مدنأشباح، وكبدته خسائر فادحة خلال أيام العدوان، وشلت الحركة والعمل في (إسرائيل)".
وتابع "لا يمكن أن نأمن جانب العدو الصهيوني المجرم فهو لا يفهم لغة الاتفاقيات، والضمان الوحيد والأقوى لدفع الاحتلال لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار هي قوة المقاومة وقدرتها على الرد على أي حماقة يرتكبها نتنياهو".
قواعد الاشتباك
وأمضى المدلل قائلًا: "إن الاحتلال الإسرائيلي يدرك أنه لا يستطيع تغيير قواعد الاشتباك مع المقاومة؛ لأن الأخيرة كانت له دائما بالمرصاد وهذا ما أكدته جولات المقاومة في المعارك السابقة".
وبيّن أن نتنياهو، يسارع خلال كل عدوان بالاتصال بالأشقاء في مصر لمطالبتهم بالتدخل لوقف إطلاق النار لاسيما عندما يشعر بخطر وقوة المقاومة وقدرتها على إحداث إرباك في الساحة السياسية والعسكرية والأمنية.
وتعهدت سلطات الاحتلال أثناء محادثات التهدئة عبر الوساطة المصرية والأممية مع الجهاد الإسلامي، التي جرت في القاهرة الأسبوع الماضي، عدم العودة إلى التصفيات الشخصية (الاغتيالات) لبعض القادة الذين ترى فيهم خطرًا مباشرًا على أمنها.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي عدوانًا كبيرًا على قطاع غزة استمر لمدة يومين بدأ باغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا وزوجته أسماء.
واستشهد جراء هذا العدوان 34 فلسطينيًا وأصيب 111 آخرين، وتم قصف عشرات المنازل والمنشآت قبل أن يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وفصائل المقاومة برعاية مصرية.