حذر نادي الأسير من خطورة الوضع الصحي، للأسير المريض بالسرطان سامي أبو دياك (35 عامًا) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين الذي يواجه الموت في مستشفى "أساف هروفيه".
وأكد المتحدث الإعلامي باسم نادي الأسير عبد الله الزغاري، أن الوضع الصحي للأسير أبو دياك في غاية الخطورة، وهو معرض للاستشهاد في أي لحظة.
وقال الزغاري لصحيفة "فلسطين": "إن أبو دياك تعرض في خلال الـ48 ساعة الماضية، إلى انتكاسة صحية خطيرة ما دفع إدارة سجون الاحتلال لنقله إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي"، مبينًا أنه فقد الكثير من وزنه ويتم تزويده بنحو 5 وحدات دم بشكل يومي، ولا يقوى على الحركة.
وبين أن أبو دياك تعرض في الأشهر الأخيرة لعدة انتكاسات صحية من جراء إصابته بمرض السرطان، وعدم تقديم الأدوية والرعاية الصحية المناسبة له، مشيرًا إلى أن إدارة السجون تنقل أبو دياك بشكل مستمر إلى المستشفيات لخطورة وضعه الصحي.
وذكر الزغاري أن الأسير أبو دياك، مصاب بمرض السرطان منذ أكثر من 3 سنوات، وتعرض لخطأ طبي بعد أن أجريت له عملية جراحية في الأمعاء في أيلول عام 2015 في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزءًا من أمعائه، وأصيب على إثر ذلك بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وخضع بعدها لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر، وموصولًا بأجهزة التنفس الاصطناعي.
وأبو دياك، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد لثلاث مرات و(30 سنة)، وفق الزغاري، الذي بين أنه واحد من بين أكثر من 700 أسير يعانون أوضاعًا صحية مزمنة منهم من أغلقت ملفاتهم الطبية لعدم توافر العلاج، وهم بحاجة إلى أن يكونوا بين ذويهم لتقديم الرعاية المناسبة لهم، علمًا أن غالبيتهم يقضون أحكامًا طويلة بالسجن تصل إلى المؤبد.
وحمل الزغاري، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسير أبو دياك، في ظل رفضها الإفراج عنه بسبب خطورة وضعه الصحي، داعيًا كل المنظمات والمؤسسات الصحية للوقوف عند مسؤولياتها حيال الانتهاكات الصحية التي تنفذها إدارة السجون بحق الأسرى، واستخدام حاجتهم للعلاج كأداة للانتقام منهم.