فلسطين أون لاين

بينهم ثمانية من أسرة واحدة ​

تشييع جماهيري مهيب لكوكبة من شهداء العدوان الإسرائيلي

...
دير البلح-غزة/ أحمد المصري:

شيعت جماهير فلسطينية غفيرة،اليوم الخميس، 11 مواطناً من شهداء العدوان الإسرائيلي على محافظات قطاع غزة، الذين ارتقوا مساء أمس .

ففي مدينة دير البلح وسط القطاع، شارك الآلاف في تشييع جثامين ثمانية شهداء، من أسرة واحدة تعود لعائلة السواركة "أبو ملحوس"، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة، ارتقوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم.

وانطلق الموكب الجنائزي من مشفى "شهداء الأقصى" في المدينة إلى أنقاض منزلهم المدمر حيث تم إلقاء نظرة الوداع عليهم قبل الصلاة على جثامينهم، في مسجد "المجاهدين"، قبل مواراتهم الثرى في مقبرة "الشهداء" وسط المدينة.

وفي كلمة للقيادي في حركة حماس، ماهر الحولي، وصف فيها استهداف عائلة أبو ملحوس، بـ"الجريمة الكبيرة" التي تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي تجاه عائلات وعوائل شعبنا الفلسطيني.

وشدد الحولي على أن جرائم الاحتلال وتوغله في دماء العائلات المدنية يكشفان عن وجهه القبيح، مضيفا: "هذه المجزرة لن تذهب سدى، ولا بد أن يدفع العدو الصهيوني ثمنها وثمن جرائمه".

وألقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل كلمة، نعى فيها الشهداء الثمانية، وشهداء شعبنا الذين ارتقوا خلال أيام العدوان.

وشدد المدلل في كلمته على أنّ الشعب الفلسطيني يثبت مجددا تمسكه بأرضه وحقه في الدفاع عنها، مضيفا "تستمر الأجيال التي تحمل الأمانة والمقاومة وتمضي على طريق الشهادة منذ عز الدين القسام إلى أبو عمار والياسين وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى إلى عائلة وشهداء ال السواركة، مؤكدين أن الأرض لا يمكن أن تضيع".

وندد بالجريمة البشعة التي نفذتها طائرات الاحتلال بحق عائلة "أبو ملحوس"، مؤكدا في سياق آخر أن الاحتلال تتراجع قوته أمام قوة المقاومين وإرادة شعبنا، وأن الشهيد على أرض فلسطين يشهد على إرادة شعبنا في دحر الاحتلال.

وبحسب ما أعلنت وزارة الصحة فإنّ الشهداء الثمانية هم معاذ محمد سالم السواركة (7 أعوام)، ومهند رسمي سالم السواركة (12 عامًا)، ووسيم محمد سالم السواركة (13 عامًا)، ومريم سالم ناصر السواركة (45 عامًا)، ورسمي سالم عودة السواركة (45 عامًا)، ويسري محمد عواد السواركة (39 عامًا)، وفارس محمد سالم السواركة، وسالم محمد سالم السواركة.

وفي جنوب القطاع، انطلق الموكب الجنائزي للشهيدين أحمد الكردي، ومحمد معمر من مشفى "أبو يوسف النجار" إلى منزل الشهيدين في مدينتي رفح وخان يونس، حيث تم إلقاء النظرة الأخيرة عليهما وثم الصلاة على جثمانيهما في مسجدي "خالد بن الوليد" و"السلام" الواقعين في رفح، وذلك قبل مواراتهما الثرى في مقبرتي رفح وخان يونس.

كما شيعّت جماهير مدينة غزة جثمان الشهيد يوسف رزق أبو كميل (35 عامًا) الذي ارتقى مساء الأربعاء في استهداف إسرائيلي بمنطقة "الزرقا" شمال مدينة غزة.

وأحصت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 34 شهيدًا، خلال يومين من التصعيد والعدوان الإسرائيلي، وإصابة 110 آخرين بجراح مختلفة.