شيعت آلاف الجماهير الفلسطينية عضو المجلس العسكري لسرايا القدس بهاء أبو العطا وزوجته، بقصف جوي استهدف منزل العائلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وانطلق موكب التشييع على وقع القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة من مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة، وصولًا إلى منزله في حي الشجاعية، لإلقاء نظرة الوداع عليه ومن ثم أداء الصلاة على جثمانه وزوجته في مسجد العمري بغزة.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الفصائل والقوى الفلسطينية وسط هتافات غاضبة "يا سرايا ويا قسام الرد الرد".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: "إنه لا خيار لدى حركته سوى المواجهة ردًا على جريمة اغتيال أبو العطا".
وأضاف البطش: "إنه لا حسابات ستمنع حركته من الرد على جريمة اغتيال الشهيد أبو العطا ونجل القيادي أكرم العجوري في سوريا".
وتابع: نزف اليوم من غزة المحاصرة الشهيد المجاهد قائد سرايا القدس في المنطقة الشمالية وأحد أركان وأعمدة المقاومة في فلسطين أبو العطا، كما ونزف الشهيد المجاهد معاذ أكرم العجوري الذي اغتالته يد الصهاينة في دمشق.
ولفت إلى أن الجهاد الإسلامي في جعبتها الكثير من الصواريخ والعتاد والرجال والشباب التي ستحمي بها مشروع المقاومة، مضيفًا: "سنضع حدًا لعربدة الاحتلال، وسنجعله يفكر ألف مرة إذا ما عاد للاغتيال مجددًا، فسرايا القدس ليست وحدها في المعركة، وإن حرص على الاستفراد بها".
وحدة المقاومة
وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أن القسام وسرايا والقدس وغرفة العمليات المشتركة هي من ستترجم الرد على جريمة اغتيال أبو العطا والعجوري.
وقال رضوان، خلال كلمته في مراسم التشيع: "لن يهدأ لنا بال إلا بعد الانتقام لجريمة اغتيال الشهيد أبو العطا"، مؤكدًا أن كتائب القسام وحركة الجهاد صنوان لا يفترقان.
وتابع: "نودع يا أبو سليم وأنت تمثل خسارة للمقاومة وللشعب الفلسطيني، نودعك وصواريخك تدك عمق الاحتلال، فأبناؤك وأحفادك يطلقون الصواريخ ليعاهدوك أنهم على دربك مستمرون".
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب: إن الاحتلال الإسرائيلي ظن أن اغتيالك سيوقف مسيرة الجهاد والمقاومة".
وأكد حبيب خلال كلمته أن الاحتلال استخدم كل الوسائل لقتل أبو العطا، وأضاف: "إن اغتيال أبو العطا يدل على جبن الاحتلال وخشيته من المقاومة التي تتعاظم حتى يرحل عن أرضنا"، مشددًا على المضي قدمًا في طريق الجهاد والمقاومة.
وجدد التأكيد على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى رحيل الاحتلال عن أرضنا، "فهذا مصير المجرمين والقتلة"، لافتًا إلى أن استشهاد أبو العطا سيبعث في المجاهدين همة وروح جديدة للقتال مع الاحتلال.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية محمد البريم "أبو مجاهد"، أن الاحتلال ارتكب حماقة بارتكابه جريمة اغتيال الشهيد أبو العطا.
وقال أبو مجاهد: "إن الاحتلال ظن بجريمة الاغتيال أن المقاومة انتهت وأن فاتورة الحساب قد ذهبت بغير رجعة"، مؤكدًا أن غرفة العمليات المشتركة ستشعل النار في كل المدن والبلدات المحتلة ردًا على جريمة الاغتيال.





