أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، وجود توافق وطني لإجراء الانتخابات، مشدداً على أنه لا تراجع عن ذلك.
وقال هنية، خلال مؤتمر عُقد في مكتب رئيس الحركة بغزة يحيي السنوار، عقب اجتماع قيادة حماس مع الفصائل الفلسطينية بشأن الانتخابات: "قضية الانتخابات تهم كل انسان وطني وعربي وحر وغيور وكل مهتم بالقضية الفلسطينية".
وأضاف: "إن الانتخابات كان يجب أن تجرى في ظل مصالحة وطنية فلسطينية، وفي ظل حكومة وحدة وطنية وفي ظل الاتفاق على إجراءها في كل مستوياتها رئاسية وتشريعية ومجلس وطني".
وأوضح أن الانتخابات يمكن أن تحقق لنا ثلاثة أهداف وهي أن تشكل رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني ومخرج من المأزق الراهن التي تمر به الحالة الفلسطينية الداخلية، وأن تكون مدخلاً لتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، ورافعة لتوفير عناصر القوة والصمود لأبناء شعبنا لمواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية والتهديدات الاستراتيجية التي تمر بها قضيتنا وفي مقدمتها العمل بكل قوة لإسقاط ما يسمي بـ"صفقة القرن" وكل تداعياتها التي طالت القدس، و اللاجئين، و الجولان، و الاستيطان و الحصار المفروض على قطاع غزة.
وتابع إنه جرى النقاش والحوار خلال لقاء حماس مع الفصائل، حول الورقة التي تقدمت بها حركة المبادرة الفلسطينية،
مؤكدًا أنها يمكن أن تمثل أساساً يبني عليه ويمكن أن تشكل مدخل جيد لتوافق وطني
فلسطيني ولتوفير الضمانات اللازم لإجراء الانتخابات المزمع عقدها".
وشدد على أن حركته والفصائل والشعب الفلسطيني والمقاومة تسعى إلى إنجاز مشروع التحرر الوطني ودحر
الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية في كل أرضنا بالقدس
المحتلة وعودة أبناء شعبنا إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها وتحرير أسرانا.
وقال
إننا نسعي في المرحلة بكل مسؤولية وقوة إلى إنهاء الانقسام الفلسطينية وتحقيق
المصالحة الوطنية ولاستعادة الوحدة، وبناء نظام سياسي فلسطيني قائم على مبدأ
الشراكة في كل المستويات بدءًا من القيادة الوطنية الجامعة الممثلة بمنظمة التحرير
الفلسطينية مرورا بمؤسسات السلطة الفلسطينية وبالتوافق على برنامج وطني
واستراتيجية نضالية نستطيع من خلالها العبور لتحقيق أهدافنا في الحرية والعودة
والاستقلال.
وحيا كل الفصائل الفلسطينية التي شاركت في لقاءات ومشاورات مكوكية خلال الأيام الماضية للبحث في الموقف الوطني الفلسطيني من إجراء الانتخابات، في ظل المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا.
كما وحيا الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية والوفد المرافق له، الذي عبر بمسؤولية ومهنية عالية عن رغبته الحقيقية في إدارة انتخابات فلسطينية وطنية في ظل توافق وطني وتوفير كل الضمانات التي تصلح لأن تكون انتخابات حرة ونزيهة وسالمة من أي عيوب سياسية أو مهنية.
وثمّن دور وسائل الإعلام على تغطيتها لقضية الانتخابات.
وفي 28 تشرين أول/أكتوبر الماضي، أعلنت حركة حماس، في بيان لها، أنها أبلغت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية بجهوزيتها الكاملة للمشاركة في الانتخابات التشريعية.
وكان وفد من لجنة الانتخابات برئاسة حنا ناصر، قد وصل القطاع في 27 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، في زيارة استمرت ثلاثة أيام.
وعقد وفد اللجنة آنذاك، اجتماعاته مع حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية، تباحثوا خلالها حول إجراء الانتخابات التشريعية أولا على أن يتبعها الانتخابات الرئاسية، بفارق زمني لا يزيد عن ثلاثة أشهر، حسب بيان سابق صدر عن اللجنة.
وأجريت آخر انتخابات رئاسية في فلسطين العام 2005 وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس، بينما أجريت آخر انتخابات تشريعية سنة 2006، وفازت فيها كتلة حركة "حماس".
يتبع .