فلسطين أون لاين

​"أكتبلك".. منصة لتعزيز المحتوى العربي ومساعدة الخريجين

...
غزة- مريم الشوبكي:



من خلال عملها في المحتوى العربي في مواقع عدة، لاحظت نهيل أبو حامدة الحاجة لصناع محتوى محترفين، فلمعت في بالها فكرة جمع ممارسي هذه المهنة في موقع واحد، بما يعزز من المحتوى العربي، ويساعد الخريجين في الحصول على فرص عمل.

وأسست أبو حامدة (28 عامًا) منصة "أكتبلك" التي تعمل كسوق رقمي غير محدود الجوانب والأطراف لتمكن صانعي المحتوى من تسويق وبيع منتجاتهم الرقمية بسلاسة ويسر، وكذلك توفير سوق مركزي يستطيع أي طالب للمحتوى استعراض وشراء ما يريده بسهولة مطلقة.

وتبين الشابة في حديثها مع صحيفة "فلسطين" أن "أكتبلك" تعمل على فحص جودة المحتوى المنشور من خلالها بشكل إلكتروني وبشري، وذلك في إطار توفير خدمة بكفاءة وجودة عاليتين.

وتعكف أبو حامدة الحاصلة على بكالوريوس الصحافة والإعلام حاليًّا على تطوير المنصة بإمكانية توفير فرص عمل لخريجي قطاع غزة من خلال المنصة بحيث تستوعب مهاراتهم المختلفة التي تصب في مصلحة المحتوى العربي. وتمكِّن المنصة من بيع وشراء المحتوى الرقمي.

"وأكتبلك" منصة مولتها حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية عبر برنامج "مبادرون 3" للأفكار الريادية بمبلغ 4250$، وتم احتضانه لمدة عام مع توفير جميع الاستشارات البرمجية والريادية والتي تخص ريادة الأعمال.

ورغم الاسم الذي تحمله المنصة، فإنها لا تقتصر على كتابة محتوى بل تتعدى ذلك لصناعة محتوى الفيديو والتصاميم وغيرها من المهارات الرقمية؛ وفق مؤسسة المنصة.

وتشير أبو حامدة إلى أن المنصة في مرحلة استقبال المسجلين عبرها حيث تمنح العضوية للمحترفين فقط، وذلك حرصًا على تقديم محتوى ذي جودة.

وتؤكد أن هذه الفكرة تمكن من متابعة المحتوى بدءًا من رفعه على الموقع وصولًا إلى المشتري، وهو أمر استلزم دراسة وأبحاثًا مطولة مع مبرمجين محليين وإقليميين، للوصول إلى آلية برمجية متميزة تحمي عملية بيع المحتوى والشراء لأن المحتوى نفسه حساس يمكن أن يسرق بسهولة.

وتشير أبو حامدة إلى أن الجودة تحكمها معايير السيو "تهيئة المواقع لمحركات البحث"، بحيث تمكن المنصة من بيع مقالة، وكتاب، وفيديو، وتصميم حصري.

وعن الدوافع نحو الاتجاه لتطوير "أكتبلك"، تجيب أبو حامدة: "هناك ضعف في الوعي العام بمصطلح المحتوى العربي لذا من خلال المنصة سنعمل على تحقيق الوعي، بالإضافة إلى أن هناك أعداد هائلة من الخريجين في قطاع غزة والذين يمتلكون قدرات ومهارات ولكن لا يعرفون استثماره".

وتتابع أبو حامدة: "من خلال المنصة سيتمكن معدو المحتوى من تعلم كيفية استثمار مهاراتهم سواء بالكتابة الالكترونية أو التصميم أو الإنفوجرافيك، أو أي شخص لديه خبرة بمجال معين من الممكن أن يحول خبرته إلى كتاب إلكتروني، أو دورة عبارة عن مجموعة فيديوهات ويبيعها ويستطيع أن يحقق مصدر دخل من خلال بيع محتواه الرقمي".

وتبين أبو حامدة أن شراء المحتوى الرقمي غالبًا تتم من خلال أصحاب المواقع الإلكترونية، الشركات والمنشآت على اختلاف مجالاتها، والأفراد على اختلاف مجالاتهم.

وتطمح أن تصل "أكتبلك" لأبعد نطاق جغرافي ممكن، وتصبح وسيلة تحقيق مصدر دخل لأي صاحب موهبة رقمية وصانع محتوى، وبذات الوقت تساهم في رفع نسبة المحتوى العربي لأكثر من 3%.