فلسطين أون لاين

​الحية لـ"فلسطين": نريد لقاء وطنيًّا يبحث الانتخابات وننتظر رد عباس

...
صورة أرشيفية
غزة/ يحيى اليعقوبي– طلال النبيه:

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس د. خليل الحية، أن حركته والفصائل الوطنية ينتظرون "ردًا إيجابيًا" من رئيس السلطة محمود عباس حول إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية يفصل بينها شهران أو ثلاثة تمهيدا للوصول لانتخابات مجلس وطني فلسطيني.

وجدد الحية في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، على هامش مشاركته في مسيرات العودة وكسر الحصار، ترحيب حركته بالعملية الديمقراطية الانتخابية.

وقال: "هذه الانتخابات التي نريدها هي محطة من محطات نضال شعبنا في مواجهة الاحتلال، وأن تكون محطة ورافعة للمشروع الوطني وترتيب البيت الفلسطيني ومواجهة الاحتلال وصفقة القرن والتطبيع".

وأضاف: "حماس ترحب وتدعم الانتخابات أيًّا كانت"، لافتا إلى توافق حركته مع الفصائل سابقا على الانتخابات الشاملة المتزامنة و"مازال هو المطلب الطبيعي".

واستدرك الحية: "لكن تسهيلا واستجابة للحالة الوطنية، وحتى لا نضع العصي في الدواليب، استجبنا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية على أن يفصل بينهما شهران أو ثلاثة لنمضي بشكل جدي على طريق الوصول لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني".

وشدد على ضرورة عدم استباق الأحداث، وتابع: "ما زلنا ننتظر ردا إيجابيا من عباس ينقلنا لفضاء أوسع وأحسن لما يريده شعبنا".

وشدد على ضرورة عقد لقاء وطني يبحث مسألتين، الأولى: الآليات الوطنية في مواجهة التحديات وهذه القاعدة السياسية التي سنمضي عليها، والثانية: التوافق على كل متطلبات انجاح العملية الانتخابية القانونية والحريات والإجراءات والمحاكم.

ونوه إلى أن "الشعوب والعقلاء يتعظون من الماضي لذلك نريد حوارا وطنيا لصيانة الانتخابات، ويكون هناك ميثاق شرف على صونها وحمايتها والاحتكام لنتائجها، للتفرغ لمعركة القدس التي يمنع الاحتلال إجراء الانتخابات فيها، والتوحد لمواجهة كل ما يجري حولنا".

واستطرد: حماس جاهزة لتسهيل العملية الانتخابية كما عهدها شعبنا، وكما تفاجأ العالم الأسبوع الماضي باستجابة حماس لطلب لجنة الانتخابات المركزية خلال زيارتها قطاع غزة.

وأكد الحية أن حركته تريد للحالة الوطنية أن تتعاظم في مواجهة الاحتلال في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية.

وعد بلفور

وحول الذكرى السنوية لوعد بلفور، قال القيادي في حماس: إن شعبنا يسعى بكل السبل القانونية والشعبية لإسقاط هذا الوعد ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف أن "وعد بلفور المشؤوم" الذي شرد وهجّر الشعب الفلسطيني ودمر مساكنه واستجلب بدلاً منهم "شذاذ الأرض الصهاينة" هو ظلم تاريخي تتحمله بريطانيا.

وطالب بريطانيا بالاعتذار لشعبنا، "فنحن مصممون على إنهاء وعدها والاحتلال الذي نشأ بموجب وعده".

وعبر عن ثقته بإرادة وعزيمة شعبنا وشبابه ومقاومته لإسقاط المؤامرات ودحر الاحتلال.

ووجه الحية التحية إلى المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار، قائلا: "نحن على موعد مع النصر والتحرير، وهذه ثقتنا بشعبنا أنه شعب حي قادر على إيجاد المفاعيل المطلوبة لتحرير وطنه".

وختم قائلا: "المنطقة ذاهبة نحو تعزيز خيار المقاومة والصمود أمام التطبيع مع الاحتلال".