فلسطين أون لاين

​غزة.. نادٍ للتدريب في علوم الطاقة واليوغا والرسم

...
صورة أرشيفية
غزة/ مريم الشوبكي:

جلسات للتفريغ النفسي وطرد الطاقة السلبية، والتخلص من الأفكار غير الإيجابية التي تسببها ضغوط العمل والحياة، تقام في أراضٍ زراعية مفتوحة، أو على شاطئ البحر، وبممارسة اليوغا والأيروبيكس، والتأمل للحصول على الاسترخاء.

هذه الأنشطة ينفذها أول نادٍ للطاقة الإيجابية في قطاع غزة، تأسس ليقدم استشارات نفسية واجتماعية وتدريبات في التنمية البشرية، وتطوير الذات، والتخلص من التوتر الداخلي والاحباط من خلال علوم الطاقة، والنظر للحياة بنظرة تفاؤل وإيجابية.

مؤسسة نادي الطاقة الإيجابية الصحفية تحرير مرتجى من مدينة غزة، أرادت أن تخرج عن المألوف في نطاق التدريب في قاعات مغلقة وبسرد للمادة التدريبية من قبل مختص، لتدخل الرياضية والتأمل في الطبيعة والرسم في طرد الطاقة السلبية.

تقول مرتجى لصحيفة "فلسطين": "مطلعة على علوم الطاقة منذ سنوات، وأحب قراءة قصص النجاح لمشاهير حول العالم وكيف حققوا هذه النجاحات دون أن يمتلكوا امكانيات مادية وموارد".

وتضيف: "من خلال اطلاعي على علوم الطاقة والتنمية البشرية جاءتني فكرة النادي بعد استشارة خبراء لتنمية البشرية، بإيصال المعلومات بخلاف التدريب الروتيني في قاعة مغلقة، بل بعمل جلسات اجتماعية وتنفيذ دورات تدريبية في أماكن مفتوحة على البحر أو أرض زراعية، ويشعر المتدرب بالتغيير الفوري، ويصبح لديه المقدرة في التحكم في انفعالاته والسلام داخلي على المدى البعيد".

وتبين مرتجي أن النادي نفذ الجولة الأولى بثمان لقاءات مختلفة في مواضيعها وأماكنها، فالمتدرب يتلقى المعلومات وتبادل للأفكار والخبرات مع المدرب، مع ممارسة التأمل بالموسيقى واليوغا، والرسم.

وتلفت إلى أن الجولة الثانية ستركز على تقديم تدريبات مكثفة في علوم الطاقة والموارد البشرية، مع تخصيص يوم في الأسبوع لممارسة رياضة اليوغا، والتفريغ بالرسم.

وتوضح أن أعضاء النادي ستقدم لهم مميزات من خلال الحصول على استشارات مجانية في المجال النفسي والاجتماعي من خلال اختصاصيين، ومع دعم المهارات وتطويرها.

وكل فكرة ناجحة تواجه عقبات وصعوبات، حيث تذكر مرتجى أن الفكرة في البداية لم تلقى ترحابا من قبل الطلبة والخريجين، ما أدى إلى توقف المشروع، قبل أن يبدأ من جديد لتغيير الفكر السائد حول علوم الطاقة واليوغا واقناعهم بها.

وتشير إلى أنها فيما بعد وجدت ترحيب مجتمعي، لكنها تبين أن المشروع يعاني من عدم توفر تمويل من مؤسسة أو جهة تتبنى الفكرة.

وتؤكد مرتجى أن المجتمع الفلسطيني سيما في قطاع غزة، يعاني من ضغوطات جمة تؤثر على سير حياته اليومية، حتى من لديهم اكتفاء مالي ووظيفة ثابتة قد يعانون من طاقة غير إيجابية نتيجة مواقف حياتية معينة.

وتتطلع مرتجى، إلى تأسيس مركز كبير لعلوم الطاقة والعلاج النفسي وممارسة اليوغا في قاعات كبيرة يطبق على مستوى قطاع غزة، مع توفير أماكن للجلسات واللقاءات للأطفال والمراهقين وعدم اقتصارها على الشباب والكبار، لأنهم فعليا هم جزء من المجتمع وربما يعاني بعضهم من مشاكل نفسية أو تأخر دراسي.