شارك عشرات آلاف المواطنين، في فعاليات الجمعة الـ80 من مسيرات العودة وكسر الحصار، تحت عنوان "أقصانا.. أسرانا.. قادمون"، مؤكدين على تمسكهم بالمسيرات الشعبية حتى تحقيق أهدافها.
ورفع المشاركون في مخيمات العودة الخمسة شرقي قطاع غزة، الأعلام الفلسطينية، ولافتات تدعو للدفاع عن الأقصى والمرابطين، ونصرة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووجه المشاركون التحية للمقاومة الفلسطينية، وللأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدين قدرة المقاومة على تحقيق صفقة تبادل أسرى "وفاء الأحرار2" وأنها الطريق الأمثل لتحريرهم.
وحملت مركزية منصات المخيمات الخمسة، لوحة جسدت فيها المشاركة الفاعلة في مسيرات العودة ورفع الأعلام الفلسطينية وصورة للمسجد الأقصى والأسرى.
الأسير المحرر عامر أبو سرحان، أرسل التحية لزملائه الأسرى في سجون الاحتلال، قائلاً: "وفاء الأحرار2 ستتحقق.. والمقاومة قادرة على تحريركم".
وأضاف أبو سرحان لصحيفة "فلسطين": أن "محاولات الاحتلال تنغيص حياة الأسرى بعد أي إنجاز هي سياسة إسرائيلية دائمة، لن ينجح الاحتلال بكسر إرادة الأسرى خلالها".
وأكد على ضرورة دعم الأسرى في سجون الاحتلال عربياً ودولياً، وتصعيد حملات المناصرة لهم شعبياً وأهلياً وحقوقياً، داعياً أهالي الضفة للدفاع عنهم وعن المسجد الأقصى في ظل اقتحام المستوطنين له يومياً.
أما المواطنة صباح الصليبي رفعت بيديها علم فلسطين، ولوحة رسم عليها سفينة العودة والمسجد الأقصى، متوشحة بالكوفية الفلسطينية.
وقالت الصليبي لـصحيفة "فلسطين": "متمسكون بالعودة إلى قرية هربيا، ولن نتردد في المشاركة في المسيرات حتى تحقيق أهدافها"، داعية الدول العربية للوقوف مع الفلسطينيين لتحقيق طموحاتهم.
وأصيبت الصليبي برصاص الاحتلال، مرتين، خلال مشاركتها الدائمة في مسيرات العودة الأولى في قدمها والثانية في يديها اليمنى قبل أشهر.
وعبرت عن رفضها الكامل للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى بالقول: "الأقصى أقصانا ولا هيكل لهم، ونتمنى أن نتواجد برفقة المرابطات".
كما عبر المواطن عمر فرحات عن تضامنه الكامل مع الأسرى المضربين عن الطعام، داعياً إلى تكاتف الجهود عربياً ومحلياً لمساندتهم أمام معركتهم الدائمة.
وفي السياق، دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار جماهير شعبنا للمشاركة الحاشدة والواسعة في الجمعة القادمة الـ81، جمعة (يسقط وعد بلفور) في ذكرى "وعد بلفور" المشؤوم.
وقال رئيس الهيئة القيادي خالد البطش في ختام فعاليات الجمعة الـ80 جمعة (أسرانا .. أقصانا قادمون): يجب أن تكون الجمعة القادمة يوماً للتحشيد الوطني والكفاحي المميز في جميع أماكن تواجد شعبنا في الوطن والشتات.
ودعا لأن يكون الجمعة يومًا للمسيرات والاعتصامات الحاشدة والغاضبة في مدن وعواصم العالم وخاصة أمام سفارات الاحتلال والبريطانية، تأكيداً على تمسك شعبنا بحقه في العودة الى أرضه.
وأكد على دعم الهيئة للرؤية الوطنية لتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام والتي تُشكّل رافعة وطنية للدفع بجهود الوحدة وإنجاز المصالحة.
وقال: إن المرحلة الحالية تحمل في طياتها تحديات كبيرة وخطيرة، تحتاج منا إلى استمرار الضغط الشعبي من أجل الوصول إلى حوار وطني شامل يهدف إلى ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة وفقاً لما تم الاتفاق عليه وطنياً.
وأكد أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة بطابعها الشعبي والسلمي، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تطوير أدواتها وتحديث برامجها وفعالياتها وأنشطتها، ومحاولات توسيعها ونقلها للضفة للتصدي لمشاريع ضمها للكيان الإسرائيلي ولحماية البيوت من الهدم.
وأشاد البطش بصمود أهلنا في مدينة القدس وتصديهم الأسطوري لآلة الحرب الإسرائيلية الممنهجة التي يشنها الاحتلال على المدينة، والتي تستهدف طردهم وترحيلهم وإفراغ المدينة من محيطها العربي والإسلامي والمسيحي.
ودعا جماهير شعبنا في عموم مناطق الضفة والداخل المحتل لشد الرحال إلى مدينة القدس، وتشكيل طوق حماية للقدس والأماكن المقدسة من محاولات الاستباحة المتواصلة للأماكن المقدسة.
كما دعا الأمة العربية إلى تحمّل مسئولياتها في دعم صمود مدينة القدس ماليا ومعنويا وضرورة إحالة ممارسات الاحتلال بحق القدس إلى المؤسسات الدولية ذات الصلة.
ووجه التحية لأسرانا البواسل الذين استطاعوا بنضالهم البطولي وأمعائهم الخاوية انتزاع العديد من حقوقهم الإنسانية الأساسية، مؤكدا دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام.
وبمناسبة الذكرى الثامنة لإبرام صفقة وفاء الأحرار، وجه البطش التحية إلى الأبطال المقاومين الذين شاركوا في تنفيذ عملية "الوهم المتبدد" وأسر الجندي المجرم جلعاد شاليط، وساهموا بعدها في إطلاق سراح أكثر من ألف أسير في إنجاز وطني هام.
ودعا البطش المقاومة إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مشرفة نتمكن من خلالها من تحرير جميع أسرانا وأسيراتنا من داخل سجون الاحتلال.