فلسطين أون لاين

​مشاركة فلسطينية ميدانية في إطفاء حرائق لبنان وإسعاف المصابين

...
حرائق لبنان
بيروت-غزة/ أحمد المصري:

شاركت مؤسسات فلسطينية ميدانيا في إطفاء الحرائق التي يشهدها لبنان، إلى جانب إسعاف وإيواء المصابين من المواطنين اللبنانيين.

وهُرعت سيارات الدفاع المدني الموجودة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في برج الشمالي، وشاتيلا، وبرج البراجنة، وعين الحلوة تجاه مناطق الحرائق، مساندة الدفاع المدني اللبناني في عمليات إخماد الحرائق والسيطرة عليها.

كما تدخلت فرق فلسطينية إسعافية ممثلة بجمعية الشفاء الطبية الفلسطينية من المخيمات الفلسطينية إلى جانب فرق الدفاع المدني في علاج المصابين ميدانيا وإنقاذ في المناطق التي اندلعت فيها الحرائق.

وقال مسؤول فرق الإطفاء الفلسطيني في الدفاع المدني، تامر الخطيب، إن الفرق في المخيمات تحركت من وقع المسؤولية الملقاة على عاتقها، تجاه المشاركة في إطفاء الحرائق المشتعلة.

وأضاف الخطيب لصحيفة "فلسطين"، اليوم، أن النيران وصلت لمناطق سكنية، ومنطقة تعرف بـ"الدعمور" ببيروت القريبة من أحد مصانع البلاستيك، ما استدعى ضرورة مؤازرة فرق الدفاع المدني اللبناني.

وكانت سلسلة من الحرائق الواسعة اجتاحت اليوم، عددا من المناطق اللبنانية، ولا سيما في نطاق محافظة جبل لبنان، حيث أتت على مساحات كبيرة من الغابات والمزروعات والأشجار.

وتدخلت طائرات مروحية تابعة للقوات المسلحة اللبنانية بشكل متواصل لإخماد الحرائق، كما استعان المواطنون بصهاريج المياه، وكذلك مياه حمامات السباحة في المنازل الكبيرة، في إطار محاولاتهم لمساعدة قوات الدفاع المدني.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس بالخارج، رأفت مرة، إن قيام فرق الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان بالمشاركة في إطفاء الحرائق التي اندلعت في مناطق عدة بلبنان، "عمل إنساني رائع".

وأضاف مرة لصحيفة "فلسطين" أن المشاركة في إخماد الحرائق خطوة تؤكد محبة الفلسطينيين لأشقائهم اللبنانيين ووحدة المصير وعمق العلاقات المشتركة، معربا عن أمله في نجاح عملية إطفاء الحرائق بشكل سريع.

وأصدرت حركة حماس بيانا أكدت فيه أن مشاركة الفلسطينيين بإطفاء الحرائق دليل على الأخوّة الفلسطينية اللبنانية الراسخة.

وحيت حركة حماس في بيانها الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية في لبنان، التي هرعت مباشرة إلى إطفاء الحرائق جنباً إلى جنب مع أشقائهم اللبنانيين.

وشددت على أن ما جرى "يعيدنا إلى مواقف وتضحيات مشتركة للشعبين، خصوصًا عند تعرّض لبنان لاعتداء أو ملمّات"، مضيفة: "ونظراً للتاريخ والثقافة واللغة والعاطفة المشتركة، فإن الفلسطينيين في لبنان معنيون بسلامة وازدهار لبنان وشعبه، وحريصون على ألّا يصيبه مكروه".

وأشارت إلى أن هذا الشعور الإنساني النبيل كان مصاحبًا للجمعيات الفلسطينية التي جاءت من المخيمات والتجمعات الفلسطينية وأكدت هذه المعاني السامية.

وأضافت: "إننا في حركة حماس ندعو الله أن يساعد لبنان في تجاوز هذه المحنة، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحمي لبنان وشعبه من الأذى، وأن يحفظ الأخوة الفلسطينية اللبنانية".