فلسطين أون لاين

​سرحان: الدول المانحة لم تفِ سوى بـ26 % من تعهداتها لإعادة إعمار غزة 

...
ناجي سرحان، عدسة صجحيفة فلسطين
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

أكد وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان م. ناجي سرحان أن الدول المانحة لم تفِ سوى بـ26% من تعهداتها المالية في مؤتمر القاهرة البالغة 3.5 مليار دولار "فيما الحاجة الحقيقية بلغت 3.9 مليار دولار" لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية عليه عام 2014م حيث لم يصل منها سوى 900 مليون دولار فقط.

وبين سرحان خلال لقاء نظمته وزارة الإعلام لعرض مشاريع وزارة الأشغال العامة والإسكان وجهودها في حل مشكلة الإسكان في مقر فندق الكومودور بغزة اليوم، أنه في حرب عام 2014م دمر الاحتلال 11 ألف وحدة سكنية بشكل كامل و 162ألف، وحدة سكنية بشكل جزئي ما بين طفيف ومتوسط وبليغ بالإضافة إلى تضرر 9600 وحدة سكنية من المنشآت الاقتصادية و تضرر آلاف الدونمات الزراعية.

وعزا وكيل الوزارة عدم وصول تلك التعهدات كاملة للانقسام القائم وأن الحكومات الفلسطينية المختلفة لم تقم بالجهد المطلوب بحجم الكارثة، مبينا أن الحكومة في غزة بذلت جهداً كبيراً لإعادة الإعمار لكن رئيس السلطة والحكومة برام الله تجاهلوا هذا الملف الأمر الذي حال دون إنهاء إعادة الإعمار خلال ثلاث سنوات وفق الخطة الحكومية لهذا الغرض.

وقال: "خلال الخمس سنوات التي مضت كل ما أنجزناه هو 86% من الوحدات السكنية وما زلنا بحاجة لإعمار 2300 وحدة سكنية فيما نحتاج لـ90 مليون دولار لإعمار الأضرار الجزئية فيما لم تستلم 74 ألف تعويضات عن الأضرار الجزئية".

وأما بخصوص الأضرار الناتجة عن اعتداءات الاحتلال بعد عام 2014، فأوضح سرحان أنها أدت إلى تدمير 215 وحدة سكنية بشكل كامل (عمارات وأبراج) بالإضافة لـ2500 وحدة ضرر جزئي فيما تضررت الكثير من المحلات والمنشآت الاقتصادية فنحتاج إلى90 مليون دولار لإصلاحها مما يجعل العجز في دعم إعادة الإعمار بشكل عام 180 مليون دولار.

وقال: "فيما نحتاج لـ250 مليون دولار للقطاع الاقتصادي حيث دمرت الحرب معظم المنشآت والمصانع بينما نحتاج لـ200 مليون دولار للقطاع الزراعي و50 مليون دولار للبنية التحتية"، مشيراً إلى أن المانحين لإعادة الإعمار كانوا بشكل أساسي: السعودية والكويت وقطر وألمانيا الذين قدم كل منهم ما يفوق الـ50 مليون دولار.

وبين سرحان أن الوزارة تعمل على مشروعين أساسيين هما الإعمار وترميم وإعادة بناء الوحدات السكنية, حيث وصل الاستثمار لـ120 مليون دولار مثل مدينة حمد لذوي الدخل المحدود والمتوسط، ومشروع "تيكا" للعائلات المستورة الذي وفر ما يفوق الألف وحدة سكنية فيما وفر حمد والمشاريع الأخرى 3000 وحدة".

وأضاف: "قمنا ببحث شامل لـ 40 ألف وحدة سكنية أنجزنا منها 32 ألف وحدة تم زيارتهم وتحديد احتياجات الإعمار فيها"، مشيراً إلى أن قطاع غزة من أكثر المناطق ازدحاماً "70% لاجئون" لا زال نصفهم يعيش في المخيمات و25 ألف وحدة سكنية مملوكة لهم لا تصلح للعيش الآدمي.

وتابع موضحا أن العجز في مجال الإسكان وصل إلى 20 ألف وحدة سكنية بينما يحتاج قطاع غزة سنوياً لنحو 14 ألف وحدة لمعادلة النمو السكاني".

من جهة أخرى، قال سرحان: "استثمرنا 110 ملايين في شارعيْ الرشيد وصلاح الدين من المنحة القطرية التي وصلت إلى 407 ملايين دولار التي انعكست إيجابياً على البنية التحتية في القطاع".

وأضاف:" قمنا بالتعاون مع الجهات الأخرى الحكومية والخاصة بوضع حقيبة مشاريع في القطاعات المختلفة السياحية والاقتصادية والزراعية بكلفة 3 ملايين دولار تشمل البنى التحتية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وبناء المؤسسات كفيلة في حال توفيرها بتحويل غزة لسنغافورة".

وأضاف:" رغم الحصار المفروض على غزة فإننا نعمل على توفير التمويل اللازم بمراسلة جميع الصناديق التنموية مثل صندوق الكويت والسعودية وقطر والصناديق الاجنبية لتنفيذ المشاريع ونأمل أن يكون هناك ردود إيجابية لتمويل بعض المشاريع".