دعا الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي النقابات العمالية البريطانية والحزب الوطني الإسكتلندي إلى فرض المقاطعة والعقوبات على نظام الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي.
وألقى البرغوثي أمام المؤتمر الذي عقدته عشرات الاتحادات والنقابات العمالية البريطانية في لندن لنصرة فلسطين، وفي المؤتمر العام للحزب الوطني الإسكتلندي الحاكم في مدينة أبردين، كلمتين جامعتين شرح فيها طبيعة نظام التمييز العنصري الذي تمارسه حكومات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وتطرق البرغوثي إلى مخاطر الاستيطان المستفحل في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، والهجمة التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، والمعاناة الإنسانية الخطيرة التي يسببها حصار الاحتلال لقطاع غزة.
وقال إنه لا يمكن تعديل موازين القوى ومعادلة الدعم الأمريكي لحكومة الاحتلال إلا بحركة تضامن دولية واسعة مع الشعب الفلسطيني، مذّكرا بما قاله نيلسون مانديلا "أن قضية فلسطين هي قضية الإنسانية الأولى في عصرنا".
ودعا البرغوثي المتضامنين البريطانيين والاسكتلنديين إلى صد حملات الإرهاب النفسي التي يمارسها "اللوبي الإسرائيلي"، والتي تحاول وسم كل من يعارض الاحتلال وسياسات (إسرائيل) بـ "اللاسامية".
وطالب بفرض الضغوط لتحريم كل أشكال التعاون والتجارة العسكرية البريطانية مع (إسرائيل) التي تخرق القانون الدولي كل يوم، وتوعية الأجيال الشابة بعدالة القضية الفلسطينية، ورفض التعامل مع البضائع الإسرائيلية ومقاطعتها، وعزل الشركات التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية.
وأكد البرغوثي أن الشعب الفلسطيني صامد على أرض وطنه ولن يرضخ لنظام العبودية والاحتلال وسيكافح بإصرار لنيل حريته وسيادته على أرضه.