فلسطين أون لاين

​طبقت أفكارًا وأهدافًا في الميدان

"رفقًا بالقوارير".. مجموعة في (فيس بوك) تخدم المرأة

...
صورة أرشيفية
غزة/ أسماء صرصور:

تجمع نسوي عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) لم يبقِ نفسه حبيس عالم الإنترنت، بل شدّ عوده وانتقل إلى أرض الميدان، لينفذ عددًا من الأفكار والأهداف التي يطمح بها إلى تقديم كل الخدمات الممكنة لكل امرأة.

و"رفقًا بالقوارير" هي مجموعة نسائية شبابية تكونت عبر موقع فيس بوك عام 2015م في غزة، وهي تمارس نشاطها مؤسسةً افتراضيةً، ويترأسها أعضاء ذوو مواقع إشرافية في وزارات مختلفة، ومن حملة الشهادات العليا من داخل فلسطين وخارجها، وعدد المشاركين في المجموعة بلغ حتى اللحظة "347660" من جميع أنحاء العالم.

صحيفة "فلسطين" تتعرف أكثر إلى مجموعة "رفقًا بالقوارير" بتواصلها مع المنسقة العامة للمجموعة وفاء زهدي جبريل، التي تشغل منصب رئيس قسم مكلف للشؤون الإدارية في الإدارة العامة للشئون القانونية بوزارة الصحة.

وتلفت جبريل، الحاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، إلى أن رؤية المجموعة هي النهوض بالتثقيف الفكري للمرأة في جميع النواحي وتنميتها وتطويرها، بتأسيس جمعية خيرية تهتم بتعزيز شئون وحقوق المرأة الفلسطينية.

وهو ما دفع أصحاب المجموعة إلى إنشائها؛ لتوفير خصوصية للمرأة لوجود كثير من المجموعات المختلطة غير المحافظة على خصوصيتها، وأنها قد تهاجم بشدة في الردود على فيس بوك، وفق قولها.

وتشير إلى أن رسالتها التميز والإبداع في تقديم الخدمات التي تهم المرأة الفلسطينية وتمكينها بالمجتمع بالتثقيف والتطوير الفكري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتنمية مهارات وقدرات المرأة، وتقديم الخدمات التي تمكنها من ذلك.

وبالانتقال إلى الحديث عن الأهداف التي تسعى المجموعة إلى تحقيقها، توضح جبريل أنها تهدف لرفع مستوى الوعي بين النساء في قضايا تهم المرأة وأسرتها، والسعي نحو تكافل المجتمع الفلسطيني، وتلبية احتياجاته، وتشبيك العلاقات بين الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية الداعمة للعمل الخيري، والزيادة والتنوع في أساليب تقديم الخدمات على الصعيد المادي والمعنوي، والمساهمة في نشر الثقافة والوعي الفكري في جميع المجلات التي تهم المرأة وأسرتها، والتميز والإبداع في المجالات التي تعزز ثقافة وفكر المرأة وتقديم الخدمات لها.

أما الأنشطة عبر فيس بوك فتشمل: ضيافة المجموعة شخصيات فلسطينية بالبث المباشر، والرد على استفسارات الأعضاء، وتخصيص ورد يومي ونشره عبر الصفحة خلال شهر رمضان، وعقد دورة فقهية تخص المرأة وأحكام الصيام، ومتابعة الأخبار المحلية والدولية ونشرها، ونشر منشورات عن كيفية التعامل مع الطفل، والتفاعل مع أحداث المسجد الأقصى والتركيز على المرابطات فيه، والتغريد على وسم خاص بالأسرى المضربين عن الطعام، والتضامن مع أسرهم.

"وفي 2016م أي بعد عام على انطلاق المجموعة -تقول المنسقة العامة للمجموعة- إنه نشر إعلان عبرها لرحلة في ميناء غزة للتعارف بين الأعضاء، وكانت هذه أول مبادرة ميدانية، وقدمت فيها الشرطة النسائية توعية للنساء عن الجرائم الإلكترونية".

وتبين أنه بعدها توالت الفعاليات الميدانية، مثل استمرار الرحلات ترفيهية لأعضاء المجموعة، ومبادرة لمرضى الفشل الكلوي في مجمع الشفاء الطبي، وتوزيع سلال غذائية خلال شهر رمضان الكريم للأسر المحتاجة، ومبادرة للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام وأهاليهم.

"وفي 2017 –تتابع- انطلقت مبادرة "فينا الخير" للمجموعة على مستوى قطاع غزة، وهي مبادرة لجمع الملابس المستخدمة، وفرزها، وتنظيمها، وتنظيفها، وتصنيفها، وشارك فيها أعضاء كثر من المجموعة دون مقابل مادي ليكنّ ضمن الطواقم العاملة والمسؤولة عن تسلم الملابس، والاهتمام بتلبية احتياج من جاء للاستفادة من المبادرة مجانًا".

وتتابع جبريل: "إن المبادرة استمرت ثلاثة أيام متتالية من الساعة العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساءً، وتواصلت إدارة المجموعة مع وزارة الشباب والرياضة، والشرطة الفلسطينية، وبلدية غزة، وأطراف متعددة لإنجاح المبادرة".

وتشير جبريل إلى أنه في العام 2018 زار أعضاء المجموعة بيت المسنين في يوم عيد الام، مرجعة اختيار هذا اليوم لإشعار المسنين أن عضوات المجموعة هنّ بنات لهم، وفي فعالية أخرى نسقت المجموعة لأكبر رحلة على مستوى قطاع فزة من الشمال إلى الجنوب بهدف التخفيف عن المرأة أعباء الحياة.

وأما عن فعاليات المجموعة في عام 2019، فزارت المجموعة الأيتام، إضافة لزيارة مرضى غسيل الكلى من الأطفال، والتنسيق مع وزارة الزراعة لدورة صناعة المنظفات لتعليم المرأة مشاريع تدر الدخل عليها، وإطلاق مسابقة لحفظ القرآن الكريم على مستوى قطاع غزة.

وآخر الفعاليات وفق المنسقة العامة للمجموعة -حتى لحظة كتابة المادة- التنسيق مع بيت الأمان للنساء المعنفات التابع لوزارة التنمية الاجتماعية؛ بهدف التعرف على مشاكل النساء المعنفات، ومعرفة كل ما يتعلق ببيت الأمان، ومدى تقبل المجتمع له، وكيف تتلقى المرأة الآوية لبيت الأمان الحلول، وغيرها من تفاصيل متعلقة به.