أفادت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الثلاثاء، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تقوم بتحليل الهجوم الذي تعرضت له منشآت نفطية سعودية الشهر الماضي، ونسب إلى إيران، لمعرفة كيفية الحماية من أي هجوم مماثل محتمل.
وفادت القناة "13" العبرية، أن الهجوم بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ مبرمجة في 14 أيلول/سبتمبر الماضي، تسبب بوقف انتاج نصف كمية الانتاج السعودي من النفط، وأبهر المحللين الإسرائيليين لأنه نجح في اختراق الدفاعات السعودية، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي "باتريوت" الذي تستخدمه (إسرائيل) أيضًا.
وعلى الرغم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن المسؤولية عن الهجوم، إلا أن الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا والسعودية اتهمت إيران بالوقوف وراء الهجوم. وتنفي طهران هذا الادعاء.
وقال ضابط كبير في وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش، والذي تم الكشف فقط عن الحرف الأول من اسمه العبري، "يود"، للقناة "13" العبرية: إن الإيرانيين أظهروا قدرة عجيبة على مهاجمة السعودية.
وقال ضابط الاستخبارات متطرقا للهجوم الإيراني: "إنهم يحصلون على علامة عالية، أعلى من اللازم"، لكنه أكد أن طهران لن تنجح "أبدا" إأ تحاول شن هجوم مماثل على (إسرائيل)، على حد قوله.
وتابع: يتهيأ الجيش لأية سيناريوهات متطورة في الساحة الشمالية، مشيرا إلى أن هذا يشمل مواجهة وابل محتمل من صواريخ مبرمجة وطائرات مسيرة.
وحذر قائد الجيش أفيف كوخافي أمس الاثنين، أيضا من أي هجوم سيواجه برد فعل شديد.
وقال كوخافي في مراسيم تذكارية للمظليين "لن نسمح بشن هجوم ضد (إسرائيل) وإذا حدث ذلك فسنرد بقوة. إننا نبقي أعيننا مفتوحة، ونجري تقييمات يومية للأوضاع، ونتخذ قرارات مهنية تؤدي إلى هجمات وإحباط التهديدات".
وأفادت القناة "12" أن مسؤولي الجيش الذين درسوا الأسلحة المستخدمة في الهجوم على المنشآت السعودية خلصوا إلى أنه من المحتمل أن يتم شن هجوم مماثل من جانب إيران على (إسرائيل)، يطلق من غرب العراق، حيث يوجد تواجد قوي لميليشيات مدعومة من إيران.
وتحسبا لأي هجوم، بدأ الجيش بنشر نظام "مقلاع داود"، و"باراك 8″، الذي تم تصميمه لاعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي يتراوح مداها بين 40 و 300 كيلومتر.