تحرص مهندسة البرمجيات مريم الأعور على وجود برامج الأمن والحماية على هاتفها المحمول وجهاز الحاسوب المحمول الخاص بها دائمًا، تفاديًا للاختراق وسرقة البيانات الخاصة، لاسيّما مع اتساع رقعة التطور التكنولوجي عبر الإنترنت.
وتنصح الأعور خلال حديثها إلى صحيفة "فلسطين" مستخدمي الإنترنت بتحميل التطبيقات والبرامج من المتاجر الموثوقة والمواقع الرسمية للأجهزة المحمولة أو الحواسيب المحمولة.
وقد انتشرت أخيرًا الكثير من البرامج المجانية عبر الإنترنت عامة ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة، من مصادر مجهولة، وهو ما جعل "الأعور" تحذّر المستخدمين من التعامل مع هذه البرامج، والحرص جيدًا على التحقق من درجة أمانها.
وهنا توضح الأعور أنه لا يوجد أي شركة تكنولوجية تنتج أي برامج مجانية، بل يكون لديها أهداف مختلفة، منها الترويج لمنتج مُعين وتحقيق الأرباح، أو ربما اختراق أجهزة المستخدمين وسرقة بياناتهم.
وتُبيّن أن شركات التكنولوجيا تعرض خدماتها لأمر تسويقي يهم احتياجات المستخدمين، بوضع برامج "مهمة" تحمل مقابل ثمن زهيد جدًّا، أو ربما مجانًا، لافتةً إلى أن أرباح الشركة تكون حسب نوعية الإعلانات.
وتشير إلى أن الشركات تهدف من ذلك إلى بناء قاعدة جماهيرية جديدة لها بالتعرف إلى احتياجات المواطنين ومدى حاجتهم لهذه البرامج، منبّهةً إلى أن هذه الإعلانات تعود عليها بالأرباح المالية.
وبخصوص تأثيرات تلك البرامج على حماية الأمن للمستخدمين، تدعو الأعور المستخدمين إلى التحقق من سلامة البرامج بالاطلاع على عدد المواطنين الذين حمّلوا التطبيق، إضافة إلى مدى الاحتياج لوجوده على الأجهزة الإلكترونية.
وتنبه إلى أن بعض البرامج تحتاج إلى تحميلها من مواقعها الأصلية مقابل مبالغ مالية مختلفة، مستدركةً: "لكن بعض "الهكرز" يخترقون هذه البرامج ويضعونها عبر مواقعهم الإلكترونية الخاصة، لكي يستفيد منها المستخدمون".
وتصف الأعور هذا التصرف بـ"الخطأ" لأنه ينتهك حقوق أصحابه الأصليين، مقابل حصول "الهكرز" على أموال من مستخدمي الإنترنت.
هل تُعرض هذه البرامج مستخدمي الإنترنت إلى مخاطر؟، تُجيب: "نعم"، معللةً ذلك بأن بعض هذه البرامج قد يحمل في طياته أنظمة مراقبة وتجسس، أو قد يعمل على سرقة المعلومات الخاصة وسحب الصور أيضًا.
وتُنبّه أيضًا إلى أنه يُمكن أن تتضمن هذه البرامج "فيروسات ضارة" تستطيع اختراق الهاتف بمجرد إعطاء المستخدم الإذن بالدخول للجهاز: الهاتف أو الحاسوب المحمول.
وفي ختام حديثها تقدّم الأعور نصائح عدّة لمستخدمي الإنترنت في التعامل مع البرامج المجانية المنتشرة عبر الانترنت، أهمها عدم تصفح أي مواقع غير آمنة.
كما تنصح بتحميل البرامج والتطبيقات من المتاجر الإلكترونية المعروفة، لأنها أكثر أمانًا في الحفاظ على التطبيقات، والابتعاد عن المصادر المجهولة.
وتدعو أيضًا إلى قراءة سياسة الاستخدام والخصوصية لكل برنامج قبل تحميله، لمعرفة درجة الأمان التي يتمتع بها.
تجدر الإشارة إلى أن الإنترنت أصبح اليوم جزءًا مهمًّا من العالم الذي نعيشه، بل بات يشكّل أساسًا من أسس الحياة الطبيعية للفرد كالمأكل والمشرب والمنام والعمل ووسائل الاتصال والمواصلات.