فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

قطف ثمار الزَّيتون.. إصرار لمزارعي قطاع غزَّة وسط الحرب

عام على الإبادة.. دعوات مغربيَّة لمسيرة تضامنيَّة مع غزَّة غدًا الأحد

نقص حادّ في الأجهزة الإلكترونيَّة وارتفاع أسعار الصِّيانة في غزَّة

الإبادة في يومها الـ365.. غارات عنيفة بـ "الأحزمة النارية" تهز شمال قطاع غزَّة

باحث تركيّ لـ "فلسطين أون لاين": (إسرائيل) لم تحقق أهم الأهداف التي وضعتها لحربها على غزَّة

"عبر الزَّمن، الفاشيَّة لا تظهر فجأة ".. "هآرتس": تحذيرات من تمرُّد مدنيّ يقود إلى حرب "أهليَّة" في " إسرائيل "

"تثير الدَّهشة بالفعل".. تقارير عبريَّة: الجيش يواجه تعقيدات في التَّعامل مع المسيرات العراقيَّة

تحقيق يكشف: واشنطن تجاهلت سوء استخدام "إسرائيل" للقنابل الأمريكية ضد المدنيين بغزَّة

"عيون الجيش" النسائية.. شهادات لمجنَّدات تفضح أسرارًا "إسرائيليَّةً خطيرةً" حول 7 أكتوبر

في ذكرى أكتوبر المجيد.. الفصائل الفلسطينيَّة: الشَّعب هو الوحيد صاحب الحقِّ في تقرير المصير لليوم التَّالي للحرب

​الطفل والحصّالة.. علاقة طردية تبني شخصية مستقلة تتحمل المسؤولية

...
يعد الادخار أو (التحويش) من الأمور المهمة التي يجب تعليمها للطفل
غزة/ هدى الدلو:

بمجرد أن يتوفر المال بيد الأطفال سرعان ما يتوجهون لصرفه إما في شيء للترفيه أو شراء الحلوى من الدكان، غير آبهين بقيمة المال وأهمية ادخاره كعادة يكتسبها الطفل بعد غرس الأهل لها؛ فادخار المصروف أو جزء منه لا يولد معهم ولا يحتاج إلى موهبة.

ولكن كيف يمكن للأهل تعويد الطفل على الادخار دون إسراف أو بخل؟

في هذا الإطار قالت الاختصاصية النفسية تحرير أبو شرار: "يعد الادخار أو (التحويش) من الأمور المهمة التي يجب تعليمها للطفل قبل إلحاقه برياض الأطفال، ويتم ذلك مثلًا باقتناء حصالة للطفل بشكل جميل وجذاب لإثاره حماسه لأن يدخر جزءا من مصروفه، فمثلًا إذا كان الطفل يرغب في شراء دراجة جديدة أو لعبة يشترط عليه أن يدخر جزءا من مصروفه، ومن ثم اصطحابه إلى محل الألعاب لشراء اللعبة التي يرغب بشرائها".

وأضافت: "كذلك يمكن تعويده على أن يتبرع بجزء من تحويشته لمساعدة غيره، فيخلق لدى الطفل ثقافة مساعدة الغير".

وأوضحت أبو شرار مدى تأثير تعلم مبدأ الادخار في الطفل، فإنه يخلق لديه المسئولية، والقدرة على وضع الأهداف التي ينوى تحقيقها من وراء الادخار، وكذلك معرفة قيمة المال وأهميته باستخدامه فيما يفيده، كما يساعده أيضًا في بناء شخصية مستقلة تتحمل المسؤولية.

أما عن دور الأهالي في تعليم أطفالهم الادخار، فأشارت إلى أنه يمكن مثلًا عن طريق شراء حصالة، هذه الحصالة تعد نموذجا له، ويمكن تعليمه أن هذه الحصالة يمكن الاستفادة منها في وقت الأزمات لتلبية احتياجات ومستلزمات المنزل.

ولفتت أبو شرار إلى أن فكرة الحصالة رغم قدمها فإنها وسيلة مهمة لتعليم الطفل الادخار، فهي مكان يحفظ فيه المال من غير فتحها بين الحين والآخر، ويمكن شراؤها بأشكال محببة للطفل، أو تكون شفافة ليتمكن من رؤية نقوده وهي تزيد يومًا بعد الآخر ويقترب من تحقيق هدفه.

وبينت أهمية تقديم الدعم الإيجابي للطفل، وتوعيته بأهمية الادخار، ودوره في مساعدة أهل البيت أو حتى تحقيق أهدافه، ولكن ذلك يحتاج إلى تشجيع دائم من الأهل، وتقديم التحفيز المناسب.

وتابعت أبو شرار حديثها: "يمكن ذلك من خلال اصطحابه لمحل الألعاب وشراء اللعبة التي يرغب بها، والأهل يحفزونه مثلًا بشراء لعبة أخرى له.

ونصحت الأهل في بداية تعليم الطفل "التحويش" ألا يفرضوا عليه شراء شيء معين أو كيفية صرفه ما ادخره، أو حتى شراء شيء للبيت ومستلزماته، فيمكن تأجيل الخطوة لمرحلة متقدمة بتعليمه أن تكون له مساهمة ولو بشيء بسيط لتلبية احتياجات البيت.

وختمت أبو شرار حديثها: "الأمر يحتاج إلى صبر من الأهل، فهو ليس هينًا، حتى يتمكن الطفل من مقاومة لذة إنفاق أمواله على السكاكر والحلويات، ولا يمكن استخدام الضغط على الطفل، ففي النهاية له حرية التصرف بمصروفه".