ناشد أئمة الـمسجد الأقصى، وعلماء القدس، اليوم الأحد 26-2-2017، القادة العرب والـمسلمين، بالعمل على إنقاذ مسلمي "الروهينغا"، في إقليم أراكان بدولة ميانمار، الذين يعانون من "حملة تطهير ديني وقتل جماعي".
وقال أئمة الـمسجد الأقصى وعلماء القدس، في بيان صحفي، إن مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان بميانمار، التي تعرف أيضا ببورما، يتعرضون لشتى "أنواع العذاب، من حملات التطهير الديني والقتل الجماعي، واغتصاب النساء وحرق الأطفال، الذي يحل بهم على مرأى ومسمع من الهيئات الأممية والعربية والإسلامية".
وأوضح البيان أن "ما يحدث لمسلمي بورما من تعذيب، يعود لأنهم متمسكون بعقيدتهم الاسلامية وأن، لا إله إلا الله، محمد رسول الله".
وشدد علماء وأئمة الأقصى والقدس، على أن "معاناة أهل فلسطين والـمقدسيين من بطش الاحتلال الإسرائيلي اليومي، لم تمنعهم من التألم والشعور بالـمرارة، والتعذيب الذي يتجرعه شعب مينمار الـمسلم".
وطالبوا، قادة العرب والـمسلمين، بعدم "خذلان إخوانهم من مسلمي مينمار، بتركهم وحيدين تحت أبشع أشكال التعذيب العنصري البغيض".
ووجه البيان، رسالة إلى الـملك عبد الله الثاني بن الحسين، راعي مؤتمر القمة العربية القادمة، التي ستعقد في العاصمة الأردنية، عمان، الشهر القادم، باتخاذ "موقف حاسم مع إخوانه ملوك ورؤساء الدول العربية لإنقاذ مسلمي بورما من القتل والتهجير".
ويعيش نحو مليون من مسلمي " الروهينغا"، في مخيمات بولاية أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، كما تعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة بين أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة.
وتعتبر الحكومة، مسلمي الروهينغا، "مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش"، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر تعرضاً للاضطهاد في العالم".
ومع اندلاع أعمال العنف، ضد "الروهينغا" في يونيو/حزيران 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، ما أوقعهم في قبضة متاجرين بالبشر.