فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

ملياردير أستراليّ يتعهَّد بتقديم 18 مليون دولار كمساعدات إنسانيَّة لغزَّة

الإبادة في يومها ال 365.. قصف مدفعيّ متواصل وغارات عنيفةً بـ "الأحزمة النَّاريَّة" على شمال قطاع غزَّة

"عقب الغارات الوحشيَّة على الضَّاحية الجنوبيَّة".. حزب اللَّه يُعلق على "شائعات" اغتيال صفي الدِّين

قطف ثمار الزَّيتون.. إصرار لمزارعي قطاع غزَّة وسط الحرب

عام على الإبادة.. دعوات مغربيَّة لمسيرة تضامنيَّة مع غزَّة غدًا الأحد

نقص حادّ في الأجهزة الإلكترونيَّة وارتفاع أسعار الصِّيانة في غزَّة

الاحتلال يقرُّ بخسائر جديدة في معارك غزَّة ولبنان.. وضابط "إسرائيليّ" يكشف: الجيش لا يملك ما يكفي من الرِّجال أو الدَّبَّابات

"عبر الزَّمن، الفاشيَّة لا تظهر فجأة".. هآرتس: تحذيرات من تمرُّد مدنيّ يقود إلى حرب أهليَّة في "إسرائيل"

باحث تركيّ لـ "فلسطين أون لاين": (إسرائيل) لم تحقق أهم الأهداف التي وضعتها لحربها على غزَّة

"تثير الدَّهشة بالفعل".. تقارير عبريَّة: الجيش يواجه تعقيدات في التَّعامل مع المسيرات العراقيَّة

"علا النمرة"...فنانة تخط موهبتها على ورق الشجر

...
إحدى رسومات علا النمرة
غزة/شيماء الخضري:

لم يكن سقوط ورقة من شجرة أمام الطالبة علا النمرة (20 عاماً) حدثاً عابراً، حيث جلست إلى الأرض وامسكتها، ثم بدأت تخط بأناملها معالم وجه طفلة صغيرة تحمل بين يديها زهرة جميلة، كالتي تُمسكها.

كانت تلك الخطوة الأولى لإطلاق عنان التفكير أمام "النمرة"، لتخطو نحو فن الرسم بالريشة على أوراق الشجر، كما تقول "اكتشفت موهبة الرسم في نفسي على ورق الشجر خلال جلوسي في ساحة الجامعة وقت الفراغ".

"كنت أجلس مع صديقاتي في حديقة الجامعة، فكانت أوراق الأشجار متناثرة على الأرض فأمسكت بورقة الشجر وبدأت الخربشة عليها، فإذا هي برسمة جميلة، فخطرت لي فكرة الرسم على أوراق الشجر بألوان "الأكريليك""، تحكي "النمرة" نقطة الانطلاق بالفكرة.

الرسم على ورق الشجر، لدى "علا" ليس وليد اللحظة، بل أنها اعتادت على الرسم منذ نعومة أظافرها بقلم الرصاص "الفحم"، إلى أن وصلت لرسم الشخصيات وأخيراً على ورق الأشجار.

وتقول، إنها التحقت بتخصص تكنولوجيا الوسائط المتعددة وتطوير الويب في الجامعة الإسلامية، بهدف زيادة خبرتها في فن الرسم والعمل على تطوير موهبتها، على شاشة "اللاب توب" بصيغة ثلاثية الأبعاد "(3D)، ورسم الشخصيات الكرتونية، واستخدام برنامج "اسكتش بوكس" الخاص بالرسم.

وتُركّز "علا" على رسم التراث الفلسطيني، وفق قولها، كي يبقى حاضراً في عقول وأذهان الفلسطينيين كافة، حيث شاركت برسوماتها في معرض "أنامل وردية" الذي أقامته جمعية إبداعات شابة السنة الماضية.

وأبدعت في الرسم على الكثير من الأدوات التقليدية، كالرسم على الفخار والزجاج وبأدوات وألوان مختلفة، فتقول: "لم أركز على جانب معين من رسوماتي، فارسم الطبيعة والوجوه المبتسمة لإبراز جمال الأشياء الموجودة حولنا وتفاؤل المشاهد عند النظر على الرسمة، وأرسم معاناة الشعب الفلسطيني، لتوصيل الرسالة للعالم".

ولم تخفِ "علا" السر بأن لتطورها في هذا المجال ووصولها لهذه المرحلة، بصمة لوالديها اللذين عززا الثقة لديها عبر دعمها وتطوير موهبتها.

وتسعى "علا" إلى تحقيق حلمها بالمشاركة في معارض عديدة وعرض لوحاتها في الخارج، حتى الوصول للعالمية والسفر خارج نطاق قطاع غزة الذي يعيش أوضاعاً اقتصادية صعبة.

وبحسب كلامها، فإن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة كان من أبرز الصعوبات التي تواجهها، كونه حرمها من المشاركة في معارض عالمية، وحصر موهبتها في القطاع.

ويعتبر الفن التشكيلي من الفنون التي يعبر من خلاله الفنان عن أفكاره ومشاعره، حيث يسعى إلى تحويل المواد الأولية إلى أشكال جميلة؛ كالعمارة، والتصوير، والزخرفة، والنحت، ويتم إدراك هذا النوع من الفنون من خلال حاسة البصر لذلك يسمى بالفن البصري، أو المرئي.