فلسطين أون لاين

​"لافندر كيك".. قصة نجاح بدأت من البيت

...
إحدى أعمال الشابة شرف حمد
غزة/ نور حميد:

بالإرادة والعزيمة، استطاعت الشابة شرف حمد (25 عاماً) تحقيق حلمها وطموحها، من خلال صناعة وإعداد قوالب الكيك الخاصة بأشكال وأنواع مختلفة.

بعد انتهاء "حمد" من دراسة تخصص إدارة الأعمال باللغة الانجليزية من الجامعة الإسلامية، بدأت أولى مراحل مشروعها من إحدى غرف منزلها، إلى أصبحت تمتلك "مركزاً كبيراً" يحمل اسم "لافندر كيك".

تقول حمد: "بعد تخرجي حصلت على فرصة عمل بالجامعة الإسلامية، مع الإغاثة الكاثوليكية، ونظراً ولوجود أربعة من الأطفال لدي اضطررت للجلوس بالمنزل والتفرغ لمطالبهم، ومن هنا كانت نقطة انطلاق مشروعي".

وتُكمل حديثها لصحيفة "فلسطين": كوني أُم جعلني أبحث عن عمل أمارسه من داخل المنزل، إضافةً إلى ميولي لأمور الحلويات والمطبخ، خاصة بعد أن تلقيت انتقادات عدّة من صديقاتي لمكوثي في المنزل بلا عمل".

وتُضيف: "إن مشروعي يحتاج لتكلفة مالية ليست بسيطة, لذلك اضطررت لبيع قطعتين من الذهب وذهبت أنا وزوجي لمحلات الكيك لاختيار المعدات اللازمة للعمل، وأثناء عملي بدأت بتطوير الأدوات".

وتُشير حمد إلى أن مشروعها بدأ في إطار العائلة والأصدقاء، لكنّه بعد ذلك لاقى إقبالاً كبيراً من الناس لطعم الكيك، من خلال زيادة عدد الطلبات اليومية التي تصلها.

وتُتابع: "بعد سنة من بداية مشروعي تم التواصل معي من مؤسسة في رفح، لإعطاء زوجات الشهداء دورات في عمل الكيك مجاناً، حيث كانت ردود فعل الزوجات رائعة".

و نظراً لعدم وجود مثل هذه المشاريع في رفح، توضح حمد أنها بدأت بسنة2018 بإعطاء الدورات لعمل الكيك مع الإقبال الكبير لذلك، وفي الوقت ذاته كنت اعمل طلبيات من منزلي بخانيونس.

وتُبين أنه عند انتشار العمل برفح وافتتاح مراكز بالكيك اكتفت بذلك، مما دفعها لافتتاح مركز في خانيونس "لافندر كيك" معد بكل أدوات الكيك.

أما عن دراستها فتقول: "دراستي للغة الانجليزية فادتني كثيراً في هذا المجال، ومتابعتي للمواقع الاجنبية، وعملي مع الاجانب، ساهم بجلبي فيديوهات ووصفات جديدة للكيك لم يتم التطرق لها من قبل أحد".

وعلى سؤال "من سر نجاح مشروعك؟"، أجابت:" يعد زوجي بالدرجة الاولى سر نجاحي وذلك لتعاونه معي وتقبله للفكرة ومساعدته لي في مراحل شراء الادوات، ولا أنسى دعم اهلي وحماتي التي ساعدتني كثيراً وسمحت لي بعمل المشروع داخل المنزل".

وتذكر حمد أن الكهرباء من أكثر الصعوبات التي واجهتها، عدا عن نظرة المجتمع وعدم تقلبهم الفكرة بالبداية، وتعرض زوجها لمجموعة من الانتقادات من بعض الأصدقاء لعملها، ولكن بتفهم زوجها تجاوزت هذه الصعوبات.

وتوجه نصيحة على المرأة أن تسعى لتطوير ذاتها، وأن لا تبقى إنسانة مستهلكة بل منتجة في هذا المجتمع.

وتطمح شرف بعد هذا المشروع إلى تصدير الخامات الجديدة لقطاع غزة، واستمرارها في مجال إعطاء الدورات ولكن على نطاق أوسع وبتصميمات جديدة للكيك.