فلسطين أون لاين

مختصان: دعم القائمة المشتركة لغانتس خطوة صادمة ونتائجها سلبية

...
غزة/ محمد أبو شحمة:

اعتبر مختصان في الشأن الإسرائيلي أن توصية القائمة العربية المشتركة بدعم زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس لتشكيل حكومة الاحتلال المقبلة، خطوة صادمة وخاطئة، ونتائجها ستكون سلبية على العرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وتمثل القائمة المشتركة تحالفا سياسيا يضم أربعة أحزاب عربية، وهي: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي، والقائمة العربية الموحدة، والحركة العربية للتغيير.

المختص في الشأن الإسرائيلي إبراهيم جابر، وصف التوصية التي تقدمت بها القائمة العربية المشتركة لصالح غانتس بأنها "وصمة عار وصفحة سوداء"، في تاريخ المجتمع العربي بالأراضي المحتلة.

وقال جابر في حديثه لـ"فلسطين": "القائمة المشتركة باستثناء التجمع الوطني الذي رفض التوصية، زادت من الاندماج والتطبيع مع دولة (إسرائيل) بشكل رسمي من خلال دعم غانتس مقابل الحصول على مطالب عادية جدًّا، أو وصول أحد الأعضاء لمنصب نائب وزير، أو رئيس لجنة داخل الكنيست".

وأضاف جابر: "القائمة العربية منحت مجرمًا متهمًا بارتكاب عمليات اغتيال ومهام سرية، وجرائم بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، ووصف سكان قطاع غزة بأنهم إرهابيون، وهدد بإعادتهم للعصر الحجري، شرعية وتبييض صفحته".

وأوضح أن القائمة بخطوتها جعلت العرب "إسرائيليين حقيقيين"، وتخلت عن الثوابت الفلسطينية.

وبين أن حالة من الغضب تسود كل العرب في الداخل المحتلة بسبب خطوة القائمة، متوقعًا خروج تظاهرات رافضة للخطوة.

ورأى أنه في حالة تمكن غانتس من تشكيل حكومة الاحتلال القادمة، فإنه لن يقدم للعرب أي شيء أو مناصب وزارية رفيعة، وسيكتفي بتنصيب أعضاء من القائمة بمنصب نائب وزير لا أكثر.

خاطئة ومتسرعة

المختص في الشأن الإسرائيلي، مأمون عامر، يرى أن خطوة القائمة العربية المشتركة الداعمة لغانتس، خاطئة ومتسرعة وصادمة للشارع العربي في الأراضي المحتلة، ونتائجها السلبية كانت أكثر من الإيجابية.

وقال عامر في حديثه لـ"فلسطين": "فكرة الدخول بالكنيست الإسرائيلي كانت بالأساس محرمة من قبل العرب بالداخل، ولكنها كانت محاولة لتحقيق أكبر قدر من الإنجازات في صالح العرب، وعملية تخفيف من الأضرار التي تلحق بهم بسبب الإجراءات العنصرية التي بلورتها بالكنيست.

وأوضح عامر، أن خطوة القائمة المشتركة زادت من تأليب الشارع اليهودي المتطرف ضد العرب، والحقد بشكل خاص ضد القائمة العربية المشتركة، إضافة إلى أنه لم تقدم لهم أي تقدم على المستوى السياسي.

وبين أن تاريخياً القائمة المشتركة سبق ودعمت رئيس الوزراء الاحتلال الاسرائيلي الاسبق ايهود باراك، وبعدها ارتكب مجازر بحق الفلسطينيين، ولم يجنِ العرب من أي نتيجة من هذه الخطوة، حيث بعدها امتنع الكثير من الناخبين التصويت للقائمة في الانتخابات التي تلت تلك الخطوة.

ويشير المختص في الشأن الإسرائيلي إلى أن السياسيين العرب المكان الأفضل لهم للمناورة هو داخل الكنيست، حيث يعملون على وقف القرارات والمشاريع العنصرية ضد العرب، والابتعاد عن من الحكومة ورئاسة الوزراء.