فلسطين أون لاين

شبابية نسائية تعنى بدعم وتمكين الفلسطينيات

"تمكين" تحصد لقب أفضل مبادرة على مستوى فلسطين

...
صورة أرشيفية
غزة/ هدى الدلو:

يحظى المجتمع الفلسطيني بنسبة كبيرة جدًّا من النساء المتعلمات والمختصات في مجالهن والرياديات المبادرات القادرات على صنع التغيير في مجتمعهن، لكن للأسف لا يجدن الفرص المناسبة لهن، فكان ذلك دافعًا أساسيًا لبدء طرح فكرة تمكين من خلال مجموعة من الباحثات اللواتي وضعن أهمية دور المرأة في المجتمع نصب أعينهن، وهو الدور الذي بالضرورة لا يقوم على رفض الطرف الآخر، بل على التكامل معه لخلق مجتمع أفضل.

"تمكين"؛ هي مبادرة تؤمن بالتطوع كقيمة إنسانية أساسية في بناء المجتمع، وهي تعتمد في عملها على ذلك، ومن هنا يستقي أعضاء الفريق المتطوعين شغفهم للعمل عليها وتطويرها ونشرها، حتى حصلت على لقب أفضل مبادرة شبابية على مستوى فلسطين لعام 2019.

الناطقة الإعلامية باسم المبادرة إيمان أبو شلبك قالت: إن المبادرة انطلقت بدعم وتمكين من نساء فلسطينيات متميزات في مجالات علمية وعملية واجتماعية وقانونية وغيرها، وذلك من خلال توفير مساحات واسعة للدعم والتطوير.

ويتم ذلك من خلال برامج تمكين قابلة للإضافة والتطوير، كبرنامج المنح البحثية، والمنح الدراسية ومنح الزمالة، وبرنامج دعم المشاريع، والعمل عن بعد، وبرنامج الدورات التخصصية وورشات العمل، وبرنامج تأمين الدخول لأفضل المكتبات الإلكترونية، وبرنامج طباعة المؤلفات الأكاديمية والإبداعية، وبرنامج علميني لغة، وبرنامج الدعم اللوجستي، وبرنامج التوجيه والإرشاد الأكاديمي والريادي، إضافة إلى بنك الوقت وجائزة المرأة الذهبية.

وأوضحت أن كل برنامج من برامج تمكين له خصوصية في أهدافه، لكن جميعها يعمل تحت مظلة مهمة تمكين هي من رسمتها لنفسها لتوسيع آفاق المرأة في مجال تخصصها، وفتح سوق عمل جديدة أمام الكفاءات النسائية، والدمج بين حقول المعرفة الإنسانية والتطبيقية لاجتياز العقبات المجتمعية بطرق خلّاقة، والحد من هجرة العقول خارج موطنها.

وأضافت أبو شلبك: "مهمة هذه البرامج هو الربط بين احتياجات سوق العمل الحديث وشبكات إنتاج المعرفة العلمية، ومزودي الخدمات، وبين النساء اللواتي من الممكن أن يحققن أكبر فائدة أينما وجدت، مع بقائهن في بلادهن لتكبر آفاقهن وخبراتهن في وسط مجتمعهن دون الاضطرار للهجرة، إضافة إلى توزيع فرص العمل وإضفاء الطابع المحلي على الفرص العالمية من خلال رفع مستوى الكفاءات النسائية وانخراطها بشكل أكبر في سوق العمل الرقمي".

وأشارت إلى إمكانية ذلك من خلال استهداف الشابات والطالبات الجامعيات المتخصصات والخبيرات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 20– 45 عامًا، ويحتجن إلى تغذية تجربتهن ليطورن أداءهن في مختلف المجالات المعرفية والعملية والاقتصادية والريادية.

وقد انطلقت المبادرة بشعار "حلمك أصبح أقرب".. "بمعنى أننا سنوفر اليد التي ترفع الفتاة والمرأة الحالمة لتصل إلى حلمها بأسهل الطرق رغم المعيقات الكثيرة من بيئة مجتمعية واحتلال وأعباء أسرية وغيرها.. سنقوم برفعها لتصل إلى حلمها"، وفق قول أبو شلبك.

وقد حصلت "تمكين" على لقب أفضل المبادرات الشبابية على مستوى فلسطين لعام 2019م لإيمانها بالتطوع كقيمة إنسانية أساسية في بناء المجتمع، وهي تعتمد في عملها على ذلك، فيعمل أعضائها بشغف من أجل تطويرها، إضافة إلى ذلك قامت ببناء ما يسمى بـ "بنك الوقت" الذي تدخر فيه عدد الساعات التي ترغب المتطوعات بالتبرع بها لصالح المبادرة، على أن تملك المبادرة الحق في طلب هذه الساعات حسب الحاجة، بما يتلاءم مع الأجندة الزمنية لتنفيذ كافة مشاريع المبادرة، وبما لا يتعارض مع رغبة متطوعات وقدراتهن، وبذلك تسعى إلى تعزيز فكرة العمل التطوعي في المؤسسات المحلية والدولية من جهة، والاستغلال الأفضل لوقت المتطوعات والمستفيدات من خدمات تمكين وجهودهن، بما يلائم تخصصاتهن ولا يثقل كاهلهن من جهة أخرى.

وبينت أبو شلبك أنه من خلال الارتكاز والإيمان الأساسي بالعمل التطوعي، والبرامج التي تقدمها تمكين ذات النتائج الواضحة، وجهود كافة عضوات الفريق المتميزات، حصلت تمكين على هذا اللقب.

ولا تتوقف المبادرة على ذلك، بل يسعى أعضائها لتطويرها.

ولفتت إلى أنهم يعملوا على الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستفيدات، وضمان دخل ثابت لها من خلال تفعيل نموذج العمل (Business model)، والعمل على توسيع شبكة العلاقات العامة والمؤسسات الصديقة والشريكة لتحصيل فرص أكبر للفتيات المميزات والحالمات، وتفعيل استمارة التغذية الراجعة لمعرفة مدى رضى الفتيات المستفيدات من الخدمات.