في الثاني والعشرين من أغسطس (آب) الماضي، أطلق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين مهرجان فلسطين والعودة الدولي للأفلام، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى 30 تشرين الآخر (نوفمبر)، وفي ختام هذه الفعاليات، سيعقد المنتدى حفلًا ختاميًّا لإعلان نتائج المشاركين في المسابقة الأفلام الوثائقية، ولتوزيع الجوائز على الفائزين.
وقالت رئيسة اللجنة الإعلامية للمهرجان هبة سكيك: "إن مهرجان العودة الدولي للأفلام يحمل رسالة أبناء الشعب الفلسطيني نحو الحرية، ويظهر معاناتهم على مدار 70 عامًا من اللجوء، ويفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بصورة تعزز حرية الإبداع في إنتاج أفلام توثق أكثر من عام ونصف من عمر مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار".
وبينت أن المهرجان يتبنى رؤية قائمة على أن الفن أداة للنضال، ويهدف إلى ترسيخ دور الفن في تعزيز صمود الشعب وحلمه بالعودة والحرية، باكتشاف الأفكار الفنية الإبداعية في مجال الأفلام الوثائقية والروائية الملتزمة بالقيم الوطنية والمهنية".
وذكرت سكيك أن المهرجان يهدف أيضًا إلى تسليط الضوء على النضال السلمي الشعبي المتمثل في مسيرات العودة وكسر الحصار، وإعادة طرح قضية اللاجئين بأعمال فنية مبدعة، والنظر إلى المسيرة بعيون المخرجين والفنانين وتجسيدهم لها، إلى جانب فضح جرائم الاحتلال بحق الشعب.
وأضافت: "إن المهرجان سيعمل على توثيق نضال الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة، وتعزيز ثقافة مقاومة الاحتلال فنيًّا وفكريًّا، وتعزيز دور الشباب في مسيرة النضال الوطني من بوابة العمل الوثائقي، وإيصال معاناة الشعب بلغة فنية يفهمها كل الناس في العالم".
وأوضحت سكيك أن القائمين على المهرجان يهدفون من وراء المهرجان إلى توثيق مسيرات العودة لكونها مرحلة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وإبرازها بعيون فنية وشابة من زوايا مختلفة.
وأشارت إلى أنه على هامش المهرجان ستعقد سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي ستعلن في حينها، كتنظيم مجموعة من الزيارات إلى المؤسسات الشريكة في هذا المجال كوزارتي الإعلام والثقافة، وبعض المؤسسات الإعلامية في القطاع المعنية بالعمل الإعلامي والمهني والوطني الذي يخدم القضية الفلسطينية بصفة عامة، والعودة بصفة خاصة، والندوات وورش العمل لصناع الأفلام.
"وهناك فكرة لعقد يوم دراسي -ولكنها لم تتبلور بعد- يستهدف الأكاديميين والمهنيين لدراسة كيف يمكن للأفلام الوثائقية والعمل الإعلامي المهني والفني والوثائقي من دراما أو سيكودراما أن يخدم القضية الفلسطينية عامة، ويتحدث عن مسيرة العودة وتوثيق أحداثها وتضحيات الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ النضال" والكلام لسكيك.
وبينت أن المسابقة تشمل فئات: المؤسسات والقنوات التلفزيونية، والمخرجين والهواة والأفراد، وقد بلغ عدد المشاركين 200 مشارك من عدة دول عربية، ومشاركة واحدة من دولة أجنبية، والعدد مرشح للزيادة، لافتة إلى إمكانية استقبال أفلام أجنبية مترجمة للغة العربية تدور حول محور المهرجان.
وتابعت سكيك حديثها عن شروط المشاركة في المسابقة: "الأفلام المشاركة تُقبل تحت بند الفيلم الوثائقي كل أقسامه: القصير والمتوسط والطويل، ويجب أن تلتزم بالمعايير الفنية، على أن يجسد الفيلم قضية اللاجئين ومسيرات العودة الكبرى، وألا يكون العمل شارك سابقًا في مهرجان أو مسابقة، والأفلام الفائزة سيحتفظ بها في مكتبة المهرجان لأغراض البحث والتوثيق، وتصبح ملك المهرجان ويستفاد منها دون المساس بحقوق أصحابها".
ونبهت إلى أنه يحق لإدارة المهرجان قبول أو رفض أي عمل دون إبداء الأسباب، مشيرة إلى أن لجنة التحكيم تتألف من أشرف المشهراوي رئيسًا، وعضوية الصحفي في قناة الجزيرة تامر المسحال، وأعضاء دوليين، وتبلع القيمة الإجمالية للجوائز 12 ألف دولار.
وختمت سكيك حديثها: "الأفلام الوثائقية يفهمها جميع البشر، فهي لغة إنسانية تتحدث عن حلم الشعب الفلسطيني بعودته لأرضه، فمسيرات العودة يراها بعضٌ فكرة، ولكن قدم فيها الشعب الفلسطيني العديد من التضحيات لكي يوصل رسالة إلى العالم بأننا شعب متمسك بالعودة إلى أرضه بسلام، فنحن شعب يحب الحياة".