كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تراجع في اللحظة الأخيرة عن شنّ حملة عسكرية في قطاع غزة، عقب إطلاق قذيفة صاروخية صوب مدينة أسدود أثناء إلقائه خطابًا خلال تجمع انتخابي يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضحت في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت عارض خطة نتنياهو التي كان من شأنها أن تؤدي إلى نشوب حرب في القطاع
وذكرت أن مندلبليت اشترط على نتنياهو عقد اجتماع للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية "كابينيت" قبل اتخاذ القرار.
وبحسب هآرتس، فإن نتنياهو اجتمع بعد الحادث في أسدود مع رؤساء الدوائر الأمنية وعرض عليهم شن حملة عسكرية في القطاع، وتحفظ بعضهم على هذه الحملة لما لها من أبعاد وتبعات.
ونوهت "هآرتس" إلى أن مندلبليت لم يحضر الجلسة التي عُقدت في أسدود، وتم التشاور معه هاتفيًا.
واعتبرت الصحيفة أن نتنياهو كان في لحظة "تجربة مذلة" عندما أطلقت الصواريخ، خاصةً بعد إخلائه منصة الخطاب مع بقاء المئات من المستوطنين في المكان ما عرضه لانتقادات حادة من معارضيه.
ووفقًا للقانون "الإسرائيلي"، فإن الحكومة مخولة باتخاذ قرار بشن حملة عسكرية هامة يكون احتمال نشوب حرب من جرائها كبير جدًا، ويجوز للحكومة من طرفها تخويل المجلس الوزاري المصغر -الكابينيت- باتخاذ مثل هذا القرار.
وحاول نتنياهو في العامين الأخيرين إقرار قانون يسمح لرئيس الحكومة ووزير الجيش باتخاذ قرار الحرب والسلم بمفرده، حيث يتولى نتنياهو الحقيبتين.
يذكر أنه في الأيام الأخيرة، كرر نتنياهو التصريح بأنه لا مفر من شن حرب ضد قطاع غزة، وأن المسألة هي متى سيتم شن حرب كهذه.