أشعلت علمية إرسال طائرة مسيرة ألقت عبوة على مركبة تابعة لجيش الاحتلال في منطقة غلاف غزة، ردود الأفعال الرسمية والسياسية في (إسرائيل)، معتبرين إياها تطورًا نوعيًا يشكل خطرًا على أمنها.

صحيفة "فلسطين" رصدت بعض ردود أفعال السياسيين الإسرائيليين، أبرزها ما صرّح به رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حيث قال، إنه تلقى تحديثات حول الأحداث الأخيرة وأعطى تعليماته بالعمل اللازم والمطلوب، محملًا حركة حماس المسؤولية عن أي هجوم يخرج من قطاع غزة وأي محاولة للاعتداء على المستوطنين وجنوده سيقابل بردٍ قوي، بحد وصفه.

وكان قد غرد رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال السابق بني غانتس عبر تويتر: "يسافر نتنياهو حول العالم ويخترع القصص أمام الكاميرات في الوقت الذي يمر سبت آخر على أهالي (سديروت) في الملاجئ وتحترق حقول المزارعين، بدلاً من استعادة الردع الإسرائيلي، حماس قامت بردع نتنياهو".

وأضاف غانتس: "في 17 سبتمبر سنقوم بتشكل كابينت أمني لاستعادة الردع، وسأعمل لصالح الإسرائيليين بدلاً من كابينت متطرف يعمل من أجل حماية نتنياهو".

أما على المستوى الإعلامي، قال المراسل العسكري لقناة (١٣) العبرية أور هلر: "إن هذا الوقت هو وقت الطائرات المسيرة المفخخة"، معتبرًا أن الأمر أخطر بكثير من السابق.

في حين كتب مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوسي يهوشواع، أن جيش الاحتلال رد بشكل بسيط على العملية وذلك ضمن السياسة التي يتبعها الجيش مع قطاع غزة باحتواء الأحداث.

فيما قال مراسل القناة 14 ألموغ بوكير، إن أضراراً بسيطة لحقت بالمركبة العسكرية على حدود القطاع، ولكنه حدث خطير للغاية.

بدوره، وصف المحلل العسكري في موقع "والا" العبري أمير بوحبوط، العملية بـ "الحدث الخطير"، قائلاً "فصائل المقاومة في قطاع غزة تحاول قلب المعادلة، اختراق طائرة مسيرة لـ"أجواء غلاف غزة" هو تغير نوعي خطير".

واعترف الناطق باسم جيش الاحتلال رسميًا، بوقوع أضرار في آلية عسكرية "للجيش الإسرائيلي" إثر قصفها من "طائرة مسيّرة" اخترقت أجواء الغلاف وعادت بسلام إلى قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن ظهر السبت عن استهداف إحدى مركباته العسكرية بعبوة ناسفة، ألقتْها طائرة مسيرة أطلقت من جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى أضرار في المركبة من دون وقوع إصابات في صفوفه.